نام کتاب : مستطرفات السرائر « باب النوادر » ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 22
خلت المعاجم الرجالية عن ذكره ، وقد ورد ذكره في الخاتمة السادسة من كتاب الوسائل ، وأحيل إليها في معجم رجال سيدنا الأستاذ الإمام الخوئي دام ظلّه ، وليس في الخاتمة المذكورة أيّ تعريف للرجل ، وكلّما جاء فيها هو ما ذكره المصنّف في المقام حيث قال : ( وممّا استطرفناه من كتاب جعفر بن محمد بن سنان الدهقان ) فبقي الرجل على جهالته ، وبقي السؤال على حاله ، فمن هو الرجل ؟ وما هو كتابه ؟ فهل يحتمل من المصنّف صاحب المواقف المعروفة من الروايات أنّه ضمن صحّة ما استطرفه من كتاب مجهول لمؤلّف مجهول . غفرانك اللهمّ ، وأكتفي بهذا العرض الموجز ، لهذه المؤشرات الثلاث ، التي تدلّ على عدم ضمان اعتبار ما ذكره المصنّف في ( المستطرفات ) ، بل تشير إلى توهين طائفة من أخبارها . وقبل أن أختتم هذه النظرة الشاملة ، أود تنبيه القارئ إلى ما قد يجده في بعض الكتب من تخريج أخبار عن ( المستطرفات ) ، ربما يظن أنّ ذلك ممّا يوثقها أو يكسيها ثوب الصحة ، ويكسبها الاعتبار ، كما فعل الشيخ الحر العاملي في موسوعته الكبرى ( الوسائل ) ، حيث أخرج أحاديث عن ( المستطرفات ) وجعلها في قائمة مصادر كتابه ، ولم يكتف بذلك حتى اتخذ من قول ابن إدريس - المصنّف - في أول المستطرفات شهادة على صحّة ما في تلك الكتب ، فقال : ( وقد علم من كلام المحقق وابن إدريس الشهادة لهذه الكتب بالصحة والثبوت والاعتماد ، ومعلوم من مذهبهما انّهما لا يعملان بخبر الواحد الخالي عن القرينة المفيدة للعلم والقطع . اه ) [1] .