نام کتاب : مستطرفات السرائر « باب النوادر » ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 19
إسم الكتاب : مستطرفات السرائر « باب النوادر » ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) ( عدد الصفحات : 300)
كما أفيد ، مع الرجاء بالعفو لي عن سماحكم المزيد . إه . هذا ما تفضّل به سيدنا ( دام ظلّه ) مشكوراً ومأجوراً ، إلاّ انّ ثمة مؤشّرات صامتة في نفس المستطرفات ، تشير إلى عدم ضمان اعتبار ما فيها من أحاديث ، بحسبي أن أشير إلى ثلاثة منها تنويراً للقارئ ، ولئلا يفاجأ أيضاً كما قلت آنفاً بما يجده من أحاديث غريبة ونادرة فيظنّ بالمصّنف ، انّه ملتزم بها ، أو ضامن لصحّتها ، مضافاً إلى ما مرّ في الجهتين السابقتين : ( أولاً ) لقد افتتح المصنّف قدس سره ( باب النوادر ) = ( المستطرفات ) بما أورده موسى بن بكر الواسطي في كتابه . ولا بدّ من معرفة هذا الإنسان من هو ؟ تقول المصادر المترجمة له أصله كوفي ، واقفي ، له كتاب ، روى عن أبي عبد الله عليه السلام [1] . والواقفة فرقة ضالة ، وقفت بالإمامة على الإمام موسى بن جعفر عليه السلام ، وجاء في ذمهم أنّهم حيارى ، ووصفوا بالكفر بما أنزل الله تعالى ، كما في اختيار رجال الكشّي ، ومن هذا المنطلق فهم كسائر الفرق الضالّة ، وربما قيل لهم السبعية ، لوقفهم على إمامة السابع من الأئمة وهو الإمام موسى بن جعفر عليه السلام . وللعدد ( 7 ) عندهم شأن كبير في كثير من طقوسهم العبادية ، فهم يقدسونه ، وينحتون له هالة تزيد من قدره عندهم ، وذلك بأنّ الله سبحانه خلق السماوات سبعاً ، والأرضين سبعاً ، وآتى نبيّه من المثاني سبعاً ، وجعل ليلة القدر في سبع ، وأيام الأسبوع هي سبعة ، وهكذا يحتلّ العدد ( 7 ) مكانته في عقائدهم حتى وصفوا بالسبعية نسبة إليه . وانّ في الحديثين المذكورين في أول مستطرفات الكتاب المذكور المتعلقين بليلة القدر نجد نحو إشارة إلى ذلك فلاحظ .