الصلاة ( إلى آخر الوقت ) [1] لعلة ضعفه . ( وكذلك القوي معذورا بتأخير الصلاة إلى آخر الوقت لأهل الضعف ) [2] لعلة المعلول مؤديا للفرض ، وإن [3] كان مضيعا للفرض بتركه للصلاة في أول الوقت . وقد قيل : أول الوقت رضوان الله وآخر الوقت عفو [4] الله [5] . وقيل : فرض الصلوات الخمس التي هي مفروضة على أضعف الخلق قوة ، ليستوي بين الضعيف والقوي ، كما استوى في الهدي شاة . وكذلك جميع الفرائض المفروضة على جميع الخلق ، إنما فرضها الله على أضعف الخلق قوة ، مع ما خص أهل القوة على أداء الفرائض في أفضل الأوقات وأكمل الفرض ، كما قال الله عز وجل : ( ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ) [6] . وجاء أن آخر وقت المغرب إلى ربع الليل ، للمقيم المعلول ، والمسافر [7] كما جاز أن يصلي العتمة في أول وقت المغرب الممدود [8] ، كذلك جاز أن يصلي العصر في أول الوقت الممدود للظهر .
[1] في نسخة " ض " : التي تنهي بلوغ غاية الوقت . [2] في نسخة " ش " : والقوي معذورا . [3] في نسخة " ض " و " ش " : وإذا ، والصواب ما أثبتناه من البحار 8 3 : 3 3 عن فقه الرضا . [4] في نسخة " ض " : غفران . [5] الفقيه 1 : 140 / 651 . [6] الحج 22 : 32 . [7] الفقيه 1 : 141 / 656 ، الكافي 3 : 281 / 14 ، باختلاف في ألفاظه ، وورد مؤداه في التهذيب 2 : 259 / 1034 ، والاستبصار 1 : 26 7 / 964 . [8] ورد مؤداه في الفقيه 1 : 142 / 662 ، والكافي 3 : 280 / 11 و 12 ، والتهذيب 2 : 28 / 82 .