responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه الرضا نویسنده : علي ابن بابويه القمي    جلد : 1  صفحه : 372


وروي : الكبر رداء الله ، من نازع الله رداءه قصمه [1] .
وروي : أن ملكين موكلان بالعباد ، فمن تواضع رفعاه ، ومن تكبر وضعاه [2] .
وأروي عن العالم عليه السلام ، أنه قال : عجبا للمتكبر الفخور ، الذي كان بالأمس نطفة ، وهو غدا جيفة [3] ! والعجب كل العجب ، لمن شك في الله وهو يرى الخلق ! والعجب لمن أنكر الموت ، وهو يرى من يموت كل يوم وليلة ! ولمن لم يذكر الآخرة وهو يرى النشأة الأولى ! ولمن عمل لدار الفناء وهو يرى دار البقاء !
وروي : أن الله أوحى إلى بعض عباد بني إسرائيل ، وقد دخل قلبه شئ : أما عبادتك لي فقد تعززت بي ، وأما زهدك في الدنيا فقد تعجلت الراحة ، فهل واليت لي وليا ؟ أو عاديت لي عدوا ؟ ثم أمر به إلى النار ، نعوذ بالله منها .
ونروي : أن أيوب عليه السلام ، لما جهده البلاء قال : لأقعدن مقعد الخصم ، فأوحى الله إليه : تكلم ، فجثى على الرماد وقال : يا رب إنك تعلم أنه ما عرض لي أمران قط كلاهما لك فيه رضى إلا اخترت أشدهما على بدني . فنودي من غمامة بيضاء بستة آلاف لغة : فلمن المن ؟ فوضع الرماد على رأسه وخر ساجدا ينادي : لك المن سيدي ومولاي ، فكشف الله ضره .



[1] الكافي 2 : 234 / 5 ، الزهد : 62 / 164 ، مشكاة الأنوار : 227 باختلاف يسير .
[2] الكافي 2 : 99 / 2 ، الزهد : 62 / 163 ، مشكاة الأنوار : 227 .
[3] الكافي 2 : 247 / 1 ، مشكاة الأنوار : 227 باختلاف يسير .

372

نام کتاب : فقه الرضا نویسنده : علي ابن بابويه القمي    جلد : 1  صفحه : 372
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست