responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه الرضا نویسنده : علي ابن بابويه القمي    جلد : 1  صفحه : 360


وأروي عن العالم عليه السلام أنه قال : المؤمن يعترض كل خير ، لو قرض بالمقاريض كان خيرا له ، وإن ملك ما بين المشرق والمغرب كان خيرا له .
وروي : من أعطي الدين فقد أعطي الدنيا .
وروي أن الله تبارك وتعالى يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ، ولا يعطي الدين إلا من يحبه [1] .
وفي خبر آخر : لا يعطي الله الدين إلا أهل خاصته وصفوته من خلقه [2] .
وروي : إذا طلبت شيئا من الدنيا فزوي عنك ، فأذكر ما خصك الله به من دينه ، أو صرفه عنك بغيرك ، فإن ذلك أحرى أن تسخو [3] نفسك عما فاتك من الدنيا .
وروي أن الله تبارك وتعالى أوحى إلى داود عليه السلام : فلانة بنت فلانة معك في الجنة في درجتك ، فصار إليها فسألها عن عملها فخبرته ، فوجده مثل أعمال سائر الناس ، فسألها عن نيتها ، فقالت : ما كنت في حالة فنقلني الله منها إلى غيرها ، إلا كنت بالحالة التي نقلني إليها أسر مني بالحالة التي كنت فيها ، فقال : حسن ظنك بالله عز وجل .
وأروي عن العالم عليه السلام أنه قال : والله ما أعطي مؤمن قط خير الدنيا و الآخرة ، إلا بحسن ظنه بالله ورجائه منه ، وحسن خلقه ، والكف عن اغتياب المؤمنين .
وأيم الله لا يعذب الله مؤمنا بعد التوبة والاستغفار ، إلا بسوء الظن بالله ، وتقصيره من رجائه لله ، وسوء خلقه ومن اغتيابه المؤمنين . والله لا يحسن عبد مؤمن ظنا بالله ، إلا كان الله عند ظنه به ، لأن الله عز وجل كريم يستحيي أن يخلف ظن عبده ورجاءه ، فأحسنوا الظن بالله وارغبوا إليه ، وقد قال الله عز وجل : ( الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء ) [4] ، [5] .
وروي أن داود عليه السلام قال : يا رب ، ما آمن بك من عرفك فلم يحسن



[1] الكافي 2 : 170 / 2 ، المحاسن : 216 / 107 من " وروي أن الله تبارك وتعالى . " .
[2] الكافي 2 : 170 / 1 ، المحاسن : 217 / 111 باختلاف في ألفاظه .
[3] في نسخة " ش " : " يستحق " ولم ترد العبارة في نسخة " ض " وما أثبتناه من البحار 71 : 145 .
[4] الفتح 48 : 6 .
[5] ورد باختلاف يسير في عدة الداعي : 135 ، والكافي 2 : 58 / 2 ، ومشكاة الأنوار : 35 . من " والله ما أعطي مؤمن . " .

360

نام کتاب : فقه الرضا نویسنده : علي ابن بابويه القمي    جلد : 1  صفحه : 360
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست