responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه الرضا نویسنده : علي ابن بابويه القمي    جلد : 1  صفحه : 359


وأروي عن العالم عليه السلام أنه قال : يقول الله تبارك وتعالى : وعزتي وجلالي ، وارتفاعي في علوي ، لا يؤثر عبد هواي على هواه ، إلا جعلت غناه في قلبه ، وهمه في آخرته ، وكففت عليه ضيعته ، وضمنت السماوات والأرض رزقه ، وكنت له من وراء حاجته ، وأتته الدنيا وهي راغمة . وعزتي وجلالي ، وارتفاعي في علو مكاني ، لا يؤثر عبد هواه على هواي إلا قطعت رجاءه ، ولم أرزقه منها إلا ما قدرت له [1] .
وأروي أن بعض العلماء كان يقول : سبحان من لو كانت الدنيا خيرا كلها أهلك فيها من أحب ، سبحان من لو كانت الدنيا شرا كلها أنجى منها من أراد [2] .
وروي : كن لمن لا ترجو أرجى منك لما ترجو ، فإن موسى بن عمران عليه السلام خرج يقتبس نارا لأهله كلمه الله ورجع نبيا ، وخرجت ملكة سبأ فأسلمت مع سليمان ، وخرجت سحرة فرعون يطلبون العز لفرعون فرجعوا مؤمنين [3] .
وروي : ولا تقل لشئ قد مضى : لو كان غيره .
روي عن العالم عليه السلام قال : إذا يشاء الله يعطينا ، وإذا أحب أن يكره رضينا .
وأروي : أعلم الناس بالله أرضاهم بقضاء الله [4] .
وروي : رأس طاعة الله الصبر والرضا [5] .
وروي : ما قضى الله على عبده قضاءا فرضي به ، إلا جعل الخير فيه [6] .
وروي أن الله تبارك وتعالى أوحى إلى موسى بن عمران : يا موسى ما خلقت خلقا أحب إلي من عبدي المؤمن ، وإني إنما أبتليه لما هو خير له ، وأعافيه لما هو خير له ، فليصبر على بلائي ، وليشكر نعمائي ، وليرض بقضائي ، أكتبه من الصديقين عندي [7] .



[1] مشكاة الأنوار : 16 و 17 باختلاف يسير .
[2] مشكاة الأنوار : 264 .
[3] أمالي الصدوق : 150 / 7 من " وروي : كن لمن . " .
[4] الكافي 2 : 49 / 2 ، التمحيص : 60 / 130 ، مشكاة الأنوار : 33 من " وأروي : أعلم الناس . " .
[5] الكافي 2 : 49 / 1 ، مشكاة الأنوار : 33 .
[6] المؤمن : 22 / 24 ، التمحيص : 59 / 123 ، مشكاة الأنوار : 33 باختلاف يسير .
[7] التوحيد : 405 / 13 ، الكافي 2 : 51 / 7 ، أمالي الطوسي 1 : 243 ، عدة الداعي : 31 ، مشكاة الأنوار : 299 باختلاف يسير .

359

نام کتاب : فقه الرضا نویسنده : علي ابن بابويه القمي    جلد : 1  صفحه : 359
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست