مع من يتولاه ويحبه ، وأبعده ممن يتبراه ويبغضه ، اللهم ألحقه بنبيك وعرف بينه وبينه [1] ، و ارحمنا إذا توفيتنا ( يا أرحم الراحمين ) [2] . ثم تكبر الخامسة وتقول : ربنا آتنا في الدنيا حسنة ، وفي الآخرة حسنة ، وقنا عذاب النار [3] . ولا تسلم ولا تبرح من مكانك حتى ترى الجنازة على أيدي الرجال [4] . وإذا كان الميت مخالفا فقل في تكبيرك الرابعة : اللهم اخز عبدك وابن عبدك هذا ، اللهم أصله نارك ، اللهم أذقه أليم عقابك وشديد عقوبتك ، وأورده نارا واملأ جوفه نارا ، وضيق عليه لحده ، فإنه كان معاديا لأوليائك ومواليا لأعدائك ، اللهم لا تخفف عنه العذاب واصبب عليه العذاب صبا . فإذا رفع جنازته فقل : اللهم لا ترفعه ولا تزكه [5] . واعلم أن الطفل لا يصلى عليه حتى يعقل الصلاة ، فإذا حضرت مع قوم يصلون عليه فقل : اللهم اجعله لأبويه ولنا ذخرا ومزيدا وفرطا [6] وأجرا [7] . وإذا صليت على مستضعف فقل : اللهم اغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم . وإذا لم تعرف مذهبه فقل : اللهم هذه النفس أنت أحييتها وأنت أمتها ، دعوت فأجابتك ، اللهم ولها ما تولت ، واحشرها مع من أحبت ، وأنت أعلم بها [8] . فإذا اجتمع جنازة رجل وامرأة وغلام ومملوك فقدم المرأة إلى القبلة ، واجعل المملوك بعدها ، واجعل الغلام بعد المملوك والرجل بعد الغلام مما يلي الإمام ، ويقف
[1] في نسخة " ش " : " وبين نبيه " . [2] في نسخة " ض " : " يا إله العالمين " . [3] الفقيه 1 : 101 / 469 ، والمقنع : 20 باختلاف في ألفاظه . [4] الفقيه 1 : 101 / 469 . [5] ورد باختلاف في ألفاظه في الفقيه 1 : 10 5 / 490 و 491 . [6] الفرط : هو الذي يتقدم الواردين فيهيئ لهم الدلاء ويستقي لهم ، ومنه قيل للطفل الميت : اللهم اجعله لنا فرطا ، أي أجرا يتقدمنا حتى نرد عليه . " الصحاح - فرط - 3 : 1148 " . [7] ورد باختلاف يسير في الفقيه 1 : 104 / 486 ، والمقنع : 21 . [8] ورد باختلاف في ألفاظه في الفقيه 1 : 106 / 491 ، والمقنع : 21 .