نام کتاب : غنية النزوع نویسنده : ابن زهرة الحلبي جلد : 1 صفحه : 132
بن معاوية بن عبد الله بن جعفر ( 1 ) ، ونسبه إلى الصادق عليه السلام ، والخلاف الحادث لا يؤثر في دلالة الإجماع السابق . وكما لا يؤثر حدوث خلاف الخوارج في رجم الزاني المحصن في دلالة الإجماع على ذلك ، فكذلك حدوث خلاف هؤلاء ، وهذا عبد الله بن معاوية مقدوح في عدالته بما هو مشهور ، من سوء طريقته ، مطعون في جدوله بما تضمنه من قبيح مناقضته ، ولو سلم من ذلك كله لكان واحدا لا يجوز في الشرع العمل بروايته . ويدل أيضا على أصل المسألة قوله تعالى : * ( يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج ) * ( 2 ) وهذا نص صريح بأن الأهلة هي الدلالة على أوائل الشهور ، وأيضا قوله سبحانه : * ( هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ) * ( 3 ) وهذا أيضا نص ظاهر على أن العلم بعدد السنين والحساب مستفاد من زيادة القمر ونقصانه . ويعارض المخالف بما روي من قوله عليه السلام : صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين ( 4 ) ; وقوله تعالى : * ( كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون * أياما معدودات ) * ( 5 ) ، لا يدل على ما ظنه المخالف على صحة مذهبه في العمل بالعدد دون الرؤية ، ولا على أن رمضان
1 - هو عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب ، قدم الكوفة وتزوج بالكوفة بنت الشرقي بن عبد المؤمن بن شبث بن ربعي الرياحي ، وقتله أبو مسلم ، لاحظ الأغاني : 12 / 215 - 238 . 2 - البقرة : 189 . 3 - يونس : 5 . 4 - سنن الدارقطني : 2 / 160 برقم 15 و 20 . 5 - البقرة : 183 و 184 .
132
نام کتاب : غنية النزوع نویسنده : ابن زهرة الحلبي جلد : 1 صفحه : 132