نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 71
إسم الكتاب : رسائل الشريف المرتضى ( عدد الصفحات : 484)
من الأمور المعلومة . ومعلوم أن الروايات المصنفة في ذلك ليست بحجة فيه ، لأنها كلها مما يوجب الظن ، وهذه أمور مقطوع عليها ومعلومة ، لا مجال للريب في قال [1] أكثر الناس أنه ضروري . ألا ترى أنهم يستشهدون على أن الجدار في اللغة الحائط ، والحسام السيف ببيت من الشعر . ولو قيل للمستشهد بالبيت : من أين علمت أن هذا من لغة العرب وقطعت على ذلك ؟ ما رجع إلى هذا البيت وأمثاله ، بل عول على العلم الذي لا ريب فيه . وإذا ثبت هذه الجملة فمن [2] للسائل أن أهل التفسير استشهدوا في معاني القرآن العقلية وأحكامه الفقهية بأبيات شعر ، لا حجة في تفسيرهم لما فسروه ، إلا ما أنشدوه . والصحيح أنهم ما فسروا شيئا من المعاني على سبيل القطع والبتات ، إلا بأمور معلومة ضرورة لهم أنها من اللغة ، وإنما أنشدوا البيت والبيتين في ذلك لا على سبيل الاحتجاج ، بل على الوجه الذي ذكرناه . وكيف يعتقد في قوم عقلاء أنهم عولوا في تفسير معنى يقطعون عليه وأنه المراد على ما هو مظنون غير مقطوع به ؟ وإنما لم يظهر لكل أحد في معاني القرآن ومشكل الحديث أنه مطابق لما يفسر به في لغة العرب ، على وجه لا يتطرق الشك عليه ، لأن العلم بذلك والقطع عليه يحتاج إلى ضرب من المخالطة ، إذا لم تحصل فلا تحصل ثمرتها . وهكذا القول في غير اللغة من الأخبار التي أشرنا إلى القول فيها ومذاهب