responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 383


[ له ] فبان أنه لا بد من الرجوع إلى هذا العلم ، فما تنكرون أن يقف حسن الايلام عليه .
قالوا ذلك الجواب عن قولكم : إن الثواب لا يتميز من التفضل إلا بأن يقصد به الاستحقاق ، أو يقصد به وجه التعظيم .
قالوا : على أن قولكم يقصد به وجه التعظيم لا يغني قصد إيجاد المنافع وقصد فعل التعظيم الذي هو القول وما يجري مجراه ، ولسنا نسلم أن للمنافع وجوها غير مقارنة للتعظيم .
الجواب :
إعلم إنا قد بينا في الكلام المتقدم المسألة بلا فصل ما يبطل هذه الشبهة المذكورة في المسألة ، لأن الكلام في أنه تعالى خلق الخلق لينفعهم ، نظير الكلام في أنه تعالى أولم الكفار لما يستحقونه من العقاب .
وقد بينا أن الداعي مجردة لا يؤثر في الإرادة [ التي ] ادعى إليها حتى يجعلها على وجه دون آخر ، وإنما الإرادة قد بينا أن علمه عن النفع بالثواب لا يقتضي أن يكون خلقه لا لهذا الغرض ، دون إرادة لصاحب خلق الخلق .
فعلم أن علمه تعالى باستحقاق الكفار العقاب غير كاف في كون الايلام لهم في الآخرة مفعولا بهم لهذا الوجه دون الذي ذكره في هذه المسألة ، يقتضي أن يكون الله تعالى المستحق للعقاب ظلما ، لأنه إذا كان المخرج للضرر لكونه ظلما هو علم فاعله بأن المفعول به مستحق لذلك وإن لم يقصد إليه ، فلا يصح إذن أن يظلم مستحق الضرر ، وهذا يؤدي إلى أن أحدنا لا يصح أن يظلم أحدا قد تقدم استحقاقه للمضار لهذه العلة التي ذكرناها .
وكان ينبغي أن يكون مستحقو الحدود في الدنيا والمضار بها ، ليصح أن

383

نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 383
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست