responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 339


السلام ( هذا خليفتي من بعدي ) [1] و ( سلموا على علي عليه السلام بأمرة المؤمنين ) [2] . وليس معنى الجلي أن المراد منه معلوم ضرورة ، بل ما فسرناه .
وهذا الذي سميناه ( الجلي ) يمكن دخول الشبهة في المراد منه وإن بعدت ، فيعتقد معتقد أنه أراد بخليفتي من بعدي بعد عثمان ، ولم يرد بعد الوفاة بلا فصل .
وهذا التأويل هو الذي طعن به أبو علي الجبائي عليه مع تسليم الخبر .
وقال قوم : إنه أراد خليفتي في أهلي لا في جميع أمتي .
ويمكن أن يقال في خبر التسليم بإمارة المؤمنين ، أنه أراد حصول هذه المنزلة له بعد عثمان ، كما يهنأ [3] الوصي في حال الوصية بهذه المرتبة ، وإن كانت تقتضي التصرف في أحوال مستقبله ، ويسمي في الحال وصيا وإن لم يكن له التصرف في هذه الحال .
وأما النص الخفي : فهو الذي ليس في صريحة لفظه النص بالإمامة ، وإنما ذلك في فحواه ومعناه ، كخبر الغدير ، وخبر تبوك [4] ، والذين سمعوا هذين النصين من الرسول على ضربين : عالم بمراده عليه السلام ، وجاهل به .
فالعالمون بمراده يمكن أن يكونوا كلهم عالمين بذلك استدلالا وبالتأمل .
ويجوز أن يكون بعضهم على [5] من شاهد الحال وقصد الرسول عليه السلام إلى خطابه بيانه ومراده ضرورة .



[1] رواه جماعة من أعلام القوم ، راجع إحقاق الحق 15 / 197 .
[2] رواه جماعة من أعلام القوم ، راجع إحقاق الحق 15 / 222 .
[3] ظ : يهنأ .
[4] وهو خبر المنزلة المتواتر بين الفريقين .
[5] ظ : علم .

339

نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست