نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 187
يومها أو من غد ، فقد انقضى أجلها ، وجاز لها أن تتزوج ، ولكن لا يدخل بها [1] حتى تطهر . والحبلى المطلقة تعتد بأقرب الأجلين أن تمضي [2] لها ثلاثة أشهر قبل أن تضع ، فقد أنقضت عدتها منه ، ولكن لا تتزوج حتى تضع ، فإن وضعت ما في بطنها قبل انقضاء ثلاثة أشهر فقد أنقضي أجلها . والحبلى المتوفى عنها زوجها تعتد بأبعد الأجلين ، إن وضعت قبل أن تمضي أربعة أشهر وعشرة أيام لم تنقض عدتها حتى تمضي أربعة أشهر وعشرة أيام ، فإن مضت لها أربعة أشهر وعشرة أيام قبل أن تضع ، لم تنقض حتى تضع الحمل [3] . فعلى هذا الخبر عول من ذهب في المطلقة الحامل إلى أن عدتها أقرب الأجلين . ونحن نبين ما فيه . أما صدر الخبر فصريح في أن الحامل المطلقة تمضي عدتها وتنقضي أجلها بوضع الحمل ، حتى احتج لهذا الحكم بالقرآن ، وليس يجوز أن يلي هذا الحكم ما يضاده ويناقضه . وإنما اشتبه على من ذهب إلى هذا المذهب من هذا الخبر قوله ( والحبلى المطلقة تعتد بأقرب الأجلين - إلى قوله - فإذا وضعت ما في بطنها قبل انقضاء ثلاثة أشهر فقد انقضى أجلها ) ولا يجب أن يشتبه هذا الموضع لمن يتأمله ، لأنه لو كان بأقرب الأجلين معتبر ، لوجب في الحامل المطلقة إذا مضت . عليها ثلاثة أشهر قبل أن تضع حملها أن تنقضي عدتها وتحل للأزواج . وقد صرح في هذا الخبر بأنها لا تتزوج حتى تضع ، فلو كانت العدة قد انقضت لما كان التزويج
[1] في الفقيه : بها زوجه حتى . [2] في الفقيه : إن مضت . [3] من لا يحضره الفقيه 3 / 329 ح 1 .
187
نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 187