نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 141
إسم الكتاب : رسائل الشريف المرتضى ( عدد الصفحات : 484)
لغيره ( لا تفعل كذا ) ناهيا له ، وبين قوله ( أنا كاره له ) . كما لا فرق بين قوله ( أفعل ) آمرا له ، وبين قوله ( أنا مريد منك أن تفعل ) . وإذا كان جلت عظمته كارها لجميع المعاصي والقبائح من حيث كان ناهيا عنها أن يكون [1] استحال أن يكون مريدا لها ، لا [2] لاستحالة أن يكون مريدا لها [3] كارها للأمر الواحد على وجه واحد . ويدل أيضا على ذلك : أنه لو كان مريدا للقبيح لوجب أن يكون على صفة نقص وذم إن كان مريدا له بلا إرادة ، وإن كان مريدا له بإرادة أن يكون فاعلا لقبيح ، لأن إرادة القبيح قبيحة ، وفاعلها فاعل القبيح ومستحق للذم . وخلاف في ذلك في الشائي كما لا خلاف في قبح الظلم من أحدنا . وإنما يدعي مخالفونا حسن إرادة القبيح إذا كانت من فعله تعالى ، كما يدعون حسن حالة صفة الظلم من فعله تعالى . وذلك باطل بما لا شبهة فيه . وقد أكد السمع دليل العقل ، فقال الله تعالى ( وما الله يريد ظلما للعباد ) [4] ( وما الله يريد ظلما للعالمين ) [5] وقوله تعالى ( كل ذلك سيئه عند ربك مكروها ) [6] وقال تعالى ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) [7] وإذا كان خلقهم للعبادة فلا يجوز أن يريد منهم الكفر .
[1] الظاهر زيادة ( أن يكون ) . [2] الظاهر زيادة ( لا ) . [3] الظاهر زيادة ( لها ) . [4] سورة غافر : 31 . [5] سورة آل عمران : 108 . [6] سورة الإسراء : 38 . [7] سورة الذاريات : 56 .
141
نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 141