نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 391
إسم الكتاب : رسائل الشريف المرتضى ( عدد الصفحات : 484)
علي أو على المأمور ، والداعي هو المؤثر عندكم ، فيجب أن يكون أمرا بذلك الفعل وإن لم أرده ، بل وإن كان كرهته غاية الكراهة ، لأن الإرادة على هذا المذهب الذي نحن متكلمون على فساده لم يكن أمرا لها ومن أجلها ، وإنما كان أمرا للداعي ، وهو ثابت ، فيجب أن أكون على هذا أمرا بما أكرهه ولا أريده ، ومعلوم فساد ذلك . وقد كنا قلنا : إن الدواعي قد تكون متقدمة سابقة ، وأحكام الأفعال والأقوال متجددة ، فكيف يؤثر أحوالا متجددة معان متقدمة ؟ وقد تكون الدواعي ضرورية ، فكيف يؤثر الضروري الذي ليس من فعلي . وما يفيد به هذا المذهب كثير ، والكفاية واقعة بما اقتصرنا عليه . المسألة الثامنة < فهرس الموضوعات > بيان قوله عليه السلام سلوني قبل أن تفقدوني < / فهرس الموضوعات > [ بيان قوله عليه السلام : سلوني قبل أن تفقدوني ] ما جواب من قال : لو سلم لكم أن القول الذي أفصح به أمير المؤمنين عليه السلام على رؤوس الأشهاد ، وهو ( سلوني قبل أن تفقدوني ) يدل بظاهره وفحواه على أنه عليه السلام مشتمل على جميع علوم الدين ، وأنه غير مخل بشئ منها . وفرض ذلك من طريق النظر دون ما يذهب إليه خصومكم ، من أن مراده عليه السلام كان الإخبار عن تقدم قدمه فيه ووفور حظه منه ، لكان ظاهر هذا المقال يدل على أنه لا يوجد بعد فقد عينه عليه السلام من الزمان من ينوب منابه ، ويسد مسده في الإجابة عن جميع السؤال . إذ لو كان عالما بوجود من يجري مجراه عليه السلام إذ ذاك لما حذر من
391
نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 391