نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 363
وليس بشرط فيمن لم يكن بهذه الصفة ، واختلاف المشروط ما بيناه جائز بحسب الاختلاف في مقتضيها ومستدعيها ، وهذا واضح . وهذا الكلام قد استقصيناه وأشبعناه في كتابنا المعروف ب ( المختصر ) والكتاب المعروف ب ( الذخيرة ) وانتهينا فيه إلى أبعد مراميه وآخر أقاصيه . وفي هذه الجملة المذكورة هاهنا كفاية . المسألة الثانية < فهرس الموضوعات > الاستدلال بالشاهد على الغائب < / فهرس الموضوعات > [ الاستدلال بالشاهد على الغائب ] في الاستدلال بالشاهد على الغائب قالوا ما تريدون بقولكم إن الحي الذي لا آفة به ، أو يستحيل عليه الآفات ، يجب أن يدرك المدرك إذا حضره ؟ فإن قلتم : نريد بذكر الآفة فساد الآلات والحواس . قيل لكم : أفتعدون فقد الحواس من الآفات أم لا ؟ فإن قلتم : لا . قيل لكم : كيف يكون فسادها آفة مانعة من الرؤية ، ولا يكون عدمها مانعا من ذلك ، إن جاز ذلك فجوزوا أن يدرك الواحد منا مع فقد الحاسة . وهذا يكشف عن فساد هذا الترتيب ، إذ يشترطون في المشاهد شيئا ليس هو في الغائب وكان يجب لانتفاء هذا [ في ] الغائب ، ألا تتوصلوا إلى إثبات هذه الصفة فيه بشرط ليس فيه ، بل في الشاهد دونه تعالى .
( 1 ) الصحيح : الملخص
363
نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 363