responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 347


ويجوز أن يكون هارون عليه السلام آمنه الله تعالى من القتل بالوحي ، فإنه كان نبيا يوحى إليه ، فأقدم على ذلك القول .
وأما الجمع بين أمير المؤمنين عليه السلام وهارون في العلم بتصميم القوم على الخلاف واطراح العهد ، فكيف لم يستويا في الوعظ والزجر ؟
فالجواب عنه : أنهما وإن استويا في العلم بالتصميم ، فغير ممتنع أن يكون مع أمير المؤمنين عليه السلام يأس من الرجوع منهم إلى الحق ، لم يكن مع هارون عليه السلام مثله ، وخوف على نفس [1] الناكثين والقاسطين والمارقين وإن أمن من الموت له في نفسه عليه السلام ، فهو غير مؤمن له من وقوع ذلك بأهله وشيعته ، وغير مؤمن أيضا من الذل والاهتضام ، وهما شر من القتل وأثقل على النفوس .
المسألة العاشرة < فهرس الموضوعات > سبب اختلاف دلائل الأنبياء عليهم السلام < / فهرس الموضوعات > [ سبب اختلاف دلائل الأنبياء عليهم السلام ] وأجاب - أجاب الله فيه صالح الأدعية في الدنيا والآخرة - عن الخبر الوارد عن ابن السكيت ، وقد سأل الرضا عليه السلام عن سبب اختلاف دلائل الأنبياء ، فأخبره أن كلا منهم جار [2] بجنس ما كان الأغلب على أهل عصره ، فبرز فيه على كافتهم وخرق عاداتهم [3] .
بأنه خبر واحد وذكر حكم الآحاد ، وأنها غير مؤثرة في أدلة العقول .
ثم تبرع بتأوله على ما يطابق القول بالصرفة فقال : إن العرب إذا تأملوا



[1] في هامش النسخة : وخبره على قتال . ولعل الظاهر : وخوف على تنافس .
[2] ظ : جاء .
[3] بحار الأنوار 11 / 70 والحديث منقول هنا بالمعنى .

347

نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست