نام کتاب : جواهر الفقه نویسنده : القاضي ابن البراج جلد : 1 صفحه : 250
( مسألة 41 ) الامام المهدى المنتظر محمد بن الحسن قد تولد في زمان أبيه ، وهو غائب حي باقي إلى بقاء الدنيا ، لان كل زمان لابد فيه من امام معصوم ، لما انعقد عليه اجماع الأمة على أنه لا يخلو زمان من حجة ظاهرة مشهورة ، أو خافية مستورة ، ولان اللطف في كل زمان واجب ، والامام لطف ، فوجوده واجب . ( مسألة 42 ) لا استبعاد في طول عمره ، لان غيره من الأمم السابقة قد عاش ثلاثة آلاف سنة فصاعدا ، كشعيب ونوح ولقمان وخضر وعيسى - عليهم السلام وإبليس والدجال ولان الامر ممكن ، والله قادر على جميع الممكنات . ( مسألة 43 ) غيبة المهدى لا تكون من قبل نفسه ، لأنه معصوم ، فلا يخل بواجب ، ولا من قبل الله تعالى ، لأنه عدل حكيم فلا يفعل القبيح ، لان الاخفاء عن الانظار وحرمان العباد عن الإفادات قبيحان . فغيبته لكثرة العدو والكافر ، ولقلة الناصر . ( مسألة 44 ) لابد من ظهور المهدى ، بدليل قول النبي ( ص ) : ( لو لم يبق من الدنيا الا ساعة واحدة لطول الله تلك الساعة حتى يخرج رجل من ذريتي ، اسمه اسمي وكنيته كنيتي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ) ( 7 ) . ويجب على كل مخلوق متابعته . ( مسألة 45 ) في غيبة الامام فائدة ، كما تنير الشمس تحت السحاب ، والمشكاة من وراء الحجاب . ( مسألة 46 ) يرجع نبينا وأئمتنا المعصومون في زمان المهدى مع جماعة من الأمم السابقة واللاحقة ، لاظهار دولتهم وحقهم ، وبه قطعت المتواترات من الروايات والآيات لقوله تعالى : ( ويوم نحشر من كل أمة فوجا ( 11 ) ) ، فالاعتقاد به واجب . ( مسألة 47 ) ان الله يعيد الأجسام الفانية كما هي في الدنيا ، ليوصل كل حق إلى المستحقين ، وذلك أمر ممكن ، والأنبياء أخبروا به ، لا سيما القران المجيد مشحون به ولا مجال للتأويل ، فالاعتقاد بالمعاد الجسماني واجب . ( مسألة 48 ) كل ما أخبر به النبي أو الامام فاعتقاده واجب ، كاخبار
250
نام کتاب : جواهر الفقه نویسنده : القاضي ابن البراج جلد : 1 صفحه : 250