نام کتاب : جواهر الفقه نویسنده : القاضي ابن البراج جلد : 1 صفحه : 247
( مسألة 21 ) الله تعالى غني ، بمعنى انه غير محتاج إلى ما عداه ، والدليل عليه انه واجب الوجود لذاته ، فلا يكون مفتقرا . ( مسألة 22 ) الله تعالى ليس في جهة ، ولا مكان ، بدليل ان كل ما في الجهة والمكان مفتقر إليهما ، وأيضا قد ثبت انه تعالى ليس بجسم ولا جوهر ولا عرض ، فلا يكون في المكان والجهة . ( مسألة 23 ) الله تعالى ليس له ولد ولا صاحبة ، بدليل انه قد ثبت عدم افتقاره إلى غيره ، ولان كل ما سواه تعالى ممكن ، فكيف يصير الممكن واجبا بالذات ، ولقوله تعالى : ( ليس كمثله شئ ( 7 ) ) و ( مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ( 8 ) ) . ( مسألة 24 ) الله تعالى عدل حكيم ، بمعنى انه لا يفعل قبيحا ولا يخل بالواجب بدليل ان فعل القبيح قبيح ، والاخلال بالواجب نقص عليه ، فالله تعالى منزه عن كل قبيح واخلال بالواجب . ( مسألة 25 ) الرضا بالقضاء والقدر واجب ، وكل ما كان أو يكون فهو بالقضاء والقدر ولا يلزم بهما الجبر والظلم ، لان القدر والقضاء هاهنا بمعنى العلم والبيان ، والمعنى انه تعالى يعلم كل ما هو . ( مسألة 26 ) كل ما فعله الله تعالى فهو أصلح ، والا لزم العبث ، وليس تعالى بعابث ، لقوله : ( أفحسبتم انما خلقناكم عبثا ( 9 ) ) . ( مسألة 27 ) اللطف على الله واجب ، لأنه خلق الخلق ، وجعل فيهم الشهوة ، فلو لم يفعل اللطف لزم الاغراء ، وذلك قبيح ، ( والله لا يفعل القبيح ) فاللطف هو نصب الأدلة ، واكمال العقل ، وارسال الرسل في زمانهم ، وبعد انقطاعهم ابقاء الامام ، لئلا ينقطع خيط غرضه . ( مسألة 28 ) نبينا ( محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ) رسول الله ( ص ) حقا صدقا . بدليل انه ادعى النبوة ، وأظهر المعجزات على يده ، فثبت انه رسول حقا ، وأكبر المعجزات ( القران الحميد ) والفرقان المجيد الفارق بين الحق والباطل ، باق إلى يوم القيامة ، حجة على كافة النسمة .
247
نام کتاب : جواهر الفقه نویسنده : القاضي ابن البراج جلد : 1 صفحه : 247