نام کتاب : جوابات أهل الموصل نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 24
ولا تكون الفرائض ناقصة ) [1] . وهذا الحديث من جنس الأول وطريقه ، وهو حديث شاذ لا يثبت عند أصحاب الآثار ، وقد طعن فيه فقهاء الشيعة ، بأن قالوا : محمد بن يعقوب بن شعيب لم يرو عن أبيه حديثا واحدا غير هذا الحديث ، ولو كانت له رواية عن أبيه لروى عنه أمثال هذا الحديث ، ولم يقتصر على حديث واحد لم يشركه فيه غيره . مع أن ليعقوب بن شعيب رحمه الله أصلا قد جمع فيه كافة ما رواه عن أبي عبد الله عليه السلام ليس هذا الحديث منه ، ولو كان مما رواه يعقوب بن شعيب لأورده في أصله الذي جمع فيه حديثه عن أبي عبد الله عليه السلام ، وخلو أصله منه ، دليل على أنه موضوع [2] . مع أن في الحديث ما قد بينا بعده في قول الأئمة عليهم السلام ، وهو الطعن في قول من قال : إن شهر رمضان تسعة وعشرون يوما ، لأن الفريضة لا تكون ناقصة ، والشهر إذا كان تسعة وعشرين يوما ، ما كانت فريضة الصوم فيه ناقصة ، كما أنه إذا كان فرض السفر لصلاة الظهر ركعتين لم يكن الفرض ناقصا ، وإن كان على الشطر من صلاة الحضر ،
[1] رواه الشيخ الصدوق في من لا يحضره الفقيه 2 : 110 باب النوادر الحديث . 472 ، ومعاني الأخبار : 382 الحديث 14 ، وللحديث تتمة . ورواه الشيخ الطوسي في التهذيب 4 : 171 الحديث 484 عن الشيخ الصدوق ، والاستبصار 2 : 68 الحديث 217 عنه أيضا ، وتتمة الحديث : ( إن الله تعالى خلق السنة ثلاثمائة وستين يوما ، وخلق السماوات والأرض في ستة أيام ، فحجرها من ثلاثمائة وستين يوما ، فالسنة ثلاثمائة وأربعة وخمسون يوما ، وشهر رمضان ثلاثون يوما ) وساق الحديث بطوله . [2] في نسخة ( ع ود ر ج ) وضع .
24
نام کتاب : جوابات أهل الموصل نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 24