responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الخلاف والوفاق بين الإمامية وبين أئمة الحجاز والعراق نویسنده : علي بن محمد القمي    جلد : 1  صفحه : 73


الطمأنينة في الانتصاب وهو أن يعتدل قائما ويسكن ولو يسيرا ، والتسبيح فيه .
" أما الطمأنينة في الركوع فقد وافقنا الشافعي فيها وقال أبو حنيفة : أنها غير واجبة " . ( 1 ) وأما التسبيح فيه فقد خالفنا عامة الفقهاء في وجوبه وقالوا غير واجب . ( 2 ) وأما رفع الرأس عن الركوع والطمأنينة فيه فقد وافقنا الشافعي في وجوبه . وقال أبو حنيفة : ليس الرفع من الركوع واجبا أصلا . ( 3 ) لنا في هذه المسائل دليل الاحتياط واليقين لبراءة الذمة وأن النبي ( صلى الله عليه وآله ) فعل ذلك و قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) ، وظاهر الأمر في الشرع يدل على الوجوب وما روي أنه ( صلى الله عليه وآله ) أمر للمسئ صلاته بالطمأنينة في الركوع والسجود ، وفي رفع الرأس منها . ( 4 ) ودليل وجوب التسبيح [ هو ] كل آية في القرآن تقتضي بظاهرها الأمر بالتسبيح ، لأن عموم الظاهر يقتضي دخول أحوال الركوع والسجود فيه ، ومن أخرج ذلك عنه يحتاج إلى دليل ، وأقله تسبيحة واحدة ولفظه الأفضل ( سبحان ربي العظيم وبحمده ) في الركوع وفي السجود ( سبحان ربي الأعلى وبحمده ) ويدل على استحباب هذا اللفظ ما رووه من قوله لما نزل { فسبح باسم ربك العظيم } ( 5 ) ( اجعلوها في ركوعكم ) وقوله لما نزل { سبح اسم ربك الأعلى } ( 6 ) ( اجعلوها في سجودكم ) والأمر يحمل على الاستحباب بدليل . ( 7 ) والزيادة على تسبيحة واحدة في الركوع والسجود إلى ثلاث وإلى خمس وإلى سبع سنة " وعند [ 26 / أ ] الشافعية لا يزيد الإمام على ثلاث " . ( 8 ) وإذا رفع رأسه من الركوع قال سمع الله لمن حمده ، الحمد لله رب العالمين ، أهل الكبرياء والعظمة وأهل الجود ، إماما كان أو مأموما .
وقال الشافعي : يقول سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد ، إماما كان أو مأموما .
وقال أبو حنيفة : لا يزيد الإمام على قول سمع الله لمن حمده ، والمأموم لا يزيد على ربنا


1 - الخلاف : 1 / 348 مسألة 98 . 2 - الخلاف : 1 / 348 مسألة 99 . 3 - الخلاف : 1 / 351 مسألة 102 . 4 - الغنية 79 . 5 - الواقعة : 96 . 6 - الأعلى : 1 . 7 - الغنية 80 . 8 - الوجيز : 1 / 43 .

73

نام کتاب : جامع الخلاف والوفاق بين الإمامية وبين أئمة الحجاز والعراق نویسنده : علي بن محمد القمي    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست