نام کتاب : جامع الخلاف والوفاق بين الإمامية وبين أئمة الحجاز والعراق نویسنده : علي بن محمد القمي جلد : 1 صفحه : 209
لا ذي المجاز ولا تحت الأراك ، وأن يكون إلى غروب الشمس ، فإن أفاض قبل الغروب متعمدا عالما أن ذلك لا يجوز ، فعليه بدنة ( 1 ) ، وقال أبو حنيفة : يلزمه دم وبه قال الشافعي في القديم والأم ، وقال في الإملاء : يستحب ( 2 ) . وإذا عاد قبل غيبوبة الشمس وأقام حتى غابت سقط الدم ، وفاقا لأبي حنيفة ، وقال الشافعي : إن عاد قبل خروج الوقت سقط الدم ولا يجب ( 3 ) . وكيفية الوقوف أن يتوجه إلى القبلة ، فسبح [ 77 / أ ] الله تعالى مئة مرة ، ويحمد الله ويهلله ويكبره ويصلي على محمد وآله مئة مئة ، ويقول : ما شاء الله لا قوة إلا بالله استغفر الله مأة مرة . ويقول : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير مئة مرة . ( 4 ) ويفعل ما رسم له في الوقوف من الأذكار والأدعية المذكورة في الكتب العملية ومناسك الحج " ويذكر حوائجه للدنيا والآخرة ، ويقر بما يعرفه من ذنوبه ، ويعترف به ذنبا ذنبا ، و يستغفر الله منه ، وما لم يذكره يستغفر منه في الجملة ويرفع رأسه إلى السماء ويتضرع إليه سبحانه " ( 5 ) . فصل وإذا غربت الشمس أفاض إلى المشعر وقال : اللهم لا تجعل آخر العهد من هذا الموقف ، وارزقنيه أبدا ما أبقيتني ، واقلبني اليوم مفلحا منجحا مستجابا لي مرحوما مغفورا بأفضل ما ينقلب به أحد من وفدك برحمتك يا أرحم الراحمين . فإذا وصل إلى الكثيب الأحمر وهو عن يمين الطريق قال : اللهم صل على محمد وآل محمد وزك عملي ، وارحم ذلي في موقفي ، وسلم لي ديني و تقبل مناسكي .