نام کتاب : جامع الخلاف والوفاق بين الإمامية وبين أئمة الحجاز والعراق نویسنده : علي بن محمد القمي جلد : 1 صفحه : 205
منهما بامتداد وقت الطواف ، وحكم كل واحد منهما في الإخلال به عن اختيار أو اضطرار حكم المخل بالطواف ، بدليل إجماع الإمامية وطريقة الاحتياط ، لأنه لا خلاف في براءة ذمة المكلف إذا سعى ، وليس على براءة ذمته - من سعى المتعة إذا اقتصر على سعي الحج ، ومن سعي الحج إذا جبر بدم - دليل . والمفروض في السعي النية ، ومقارنتها [ 75 / ب ] واستدامة حكمها ، والبدأة بالصفا ، و الختام بالمروة ، وأن يكون سبعة أشواط ( 1 ) ، بلا خلاف بين الفقهاء ، وصفته أن يعد ذهابه إلى المروة دفعة ، ورجوعه إلى الصفا دفعة ، وعليه جمع الفقهاء إلا أبا بكر الصيرفي من أصحاب الشافعي فإنه اعتبر الذهاب والرجوع دفعة ( 2 ) . والمسنون فيه أن يكون على طهارة ، وأن يصعد الصفا ، ويستقبل الكعبة ، ويكبر الله ، ويحمده ، ويهلله ، سبعا سبعا ويقول : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت وهو حي لا يموت ، بيده الخير وهو على كل شئ قدير . ثلاث مرات . ويصلي على محمد وآله كذلك ، ويقرأ { إنا أنزلناه في ليلة القدر } ، ويقول : اللهم إني أسألك العفو والعافية . . . إلى آخر الدعاء . وأن يقول إذا نزل من الصفا ونوى السعي وابتدأ فيه : يا رب العفو ، يا من أمر بالعفو وهو أولى بالعفو ، العفو العفو العفو . وأن يكرر ذلك وهو يمشي حتى يبلغ المنارة ، فإذا بلغها استحب له إن كان رجلا أن يهرول ، وإن كانت امرأة مشت على حالها ، وأن يقول : اللهم اهدني للتي هي أقوم ، واغفر لي وارحمني وتجاوز عما تعلم إنك أنت الأعز الأكرم . ويقول ذلك حتى يبلغ المنارة الأخرى ، ويجاوز سوق العطارين ، فيقطع الهرولة ، ويمشي إلى المروة وهو يقول : يا ذا المن والطول والكرم والجود ، صل على محمد وآل محمد ، واغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت يا كريم . ويكرر ذلك حتى يصل إلى المروة ، وأن يصعد إلى المروة و يقول من التكبير والتحميد والتهليل والصلاة على محمد وآله مثل ما قال على الصفا ثم يقول :
1 - الغنية 177 .
205
نام کتاب : جامع الخلاف والوفاق بين الإمامية وبين أئمة الحجاز والعراق نویسنده : علي بن محمد القمي جلد : 1 صفحه : 205