responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الخلاف والوفاق بين الإمامية وبين أئمة الحجاز والعراق نویسنده : علي بن محمد القمي    جلد : 1  صفحه : 179


ويستحب لمريد الإحرام قص أظفاره وإزالة الشعر عن إبطيه وعانته ، وأن يغتسل ، بلا خلاف ، ويجب عليه لبس ثوبي الإحرام يأتزر بأحدهما ويرتدي بالآخر ، ولا يجوز أن يكونا مما لا يجوز الصلاة فيه ، ويكره أن يكون مما تكره الصلاة فيه ، ويجزئ مع الضرورة ثوب واحد بلا خلاف ( 1 ) .
ويستحب أن يصلي صلاة الإحرام ، وأن يقول بعدها إن كان متمتعا :
اللهم إني أريد التمتع بالعمرة إلى الحج على كتابك وسنة نبيك ، فيسر لي أمري وبلغني قصدي وأعني على أداء مناسكي ، فإن عرض لي عارض يحبسني فحلى حيث حبستني لقدرك الذي قدرت علي ، اللهم إن لم تكن حجة فعمرة . وإن لم تكن عمرة فحجة ، اللهم أحرم لك لحمي ودمي وشعري وبشري من النساء والطيب والصيد ، وكل محرم على [ 65 / ب ] المحرمين ابتغي بذلك وجهك والدار الآخرة .
وإن كان قارنا قال :
اللهم إني أريد الحج قارنا فسلم لي هديي وأعني على أداء مناسكي ، إلى آخر الدعاء .
وإن كان مفردا قال :
اللهم إني أريد الحج مفردا فسلم لي مناسكي وأعني على أدائها إلى آخر الدعاء .
والقارن مثل المفرد سواء ، إلا أنه يقرن بإحرامه سياق الهدي ولذلك سمي قارنا .
ولا يجوز أن يجمع بين الحج والعمرة في حالة واحدة ، ولا يدخل أفعال العمرة قط في أفعال الحج . خلافا لجميع الفقهاء في ذلك فقالوا : إن القارن من قرن بين الحج والعمرة في إحرامه ، فيدخل أفعال العمرة في أفعال الحج ( 2 ) .
وإذا قرن بين الحج والعمرة في إحرامه ، لم ينعقد إحرامه إلا بالحج ، فإن أتى بأفعال الحج لم يلزمه دم ، وإن أراد أن يأتي بأفعال العمرة ويحل ويجعلها متعة جاز ذلك ويلزمه دم . وبه قال الشافعي وأبو حنيفة ( 3 ) وعندهما أن القارن يحرم بالحج والعمرة من الميقات يقول عقيب الصلاة : اللهم إني أريد الحج والعمرة فيسرهما لي وتقبلهما مني . ( 4 ) في الوجيز : ولو أحرم بالعمرة ثم أدخل الحج عليها قبل الطواف كان قارنا ، ولو أدخل


1 - هذا وما بعده إلى آخر الأدعية مأخوذ من الغنية : 155 - 156 . 2 - الخلاف : 2 / 264 مسألة 29 . 3 - الخلاف : 2 / 264 مسألة 30 . 4 - اللباب في شرح الكتاب : 1 / 196 .

179

نام کتاب : جامع الخلاف والوفاق بين الإمامية وبين أئمة الحجاز والعراق نویسنده : علي بن محمد القمي    جلد : 1  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست