نام کتاب : تذكرة الفقهاء ( ط.ج ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 210
عليه وآله قال : ( إن الشيطان ليأتي أحدكم فينفخ بين أليتيه فيقول : أحدثت أحدثت فلا ينصرفن عن صلاته حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا ) [1] ومن طريق الخاصة نحوه [2] ، وقول الصادق عليه السلام : " ولا ينقض اليقين أبدا بالشك ، ولكن ينقضه بيقين آخر مثله " [3] . ولأنه حرج ، لعدم انفكاك الإنسان من الشك فيما فعله في الماضي ، فإن شك في الحدث لا يلتفت ، وإن شك في الطهارة تطهر ، ولا نعرف فيه خلافا إلا من مالك فإنه قال : إذا شك في الحدث مع تيقن الطهارة تطهر ، وهو أحد وجهي الشافعية [4] . وقال الحسن البصري : إن كان في الصلاة بنى على اليقين ، وإن كان خارجها توضأ ، لأنه يدخل في الصلاة مع شك الطهارة فلم يجز ، كما لو شك في طهارته وتيقن الحدث [5] . وهو غلط ، لأن النبي صلى الله عليه وآله سئل عن الرجل يخيل إليه في الصلاة فقال : ( لا ينفتل حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا ) [6] ، ويخالف المقيس عليه ، لأن في الأصل بقاء الحدث ، وفي الفرع بقاء الطهارة .
[1] لم نعثر على نصها في كتب الحديث التي بأيدينا ، وهي موجودة في فتح العزيز 2 : 79 وورد ما يقرب منه في عوالي اللآلي 1 : 380 / 1 ، نقلا عن الشهيد في بعض مصنفاته وبمضمونه في مسند أحمد 3 : 96 وكنز العمال 1 : 251 / 1269 و 252 / 1270 . [2] الكافي 3 : 36 / 3 ، التهذيب 1 : 347 / 1017 ، الإستبصار 1 : 90 / 289 . [3] التهذيب 1 : 8 / 11 . [4] المجموع 2 : 64 ، فتح الباري 1 : 192 ، فتح العزيز 2 : 79 و 80 ، الوجيز 1 : 16 ، المدونة الكبرى 1 : 13 ، الشرح الصغير 1 : 56 ، نيل الأوطار 1 : 256 . [5] عمدة القارئ 2 : 253 ، فتح الباري 1 : 192 ، نيل الأوطار 1 : 256 ، المجموع 2 : 64 ، المغني 1 : 226 ، الشرح الكبير 1 : 227 . [6] صحيح البخاري 1 : 46 ، صحيح مسلم 1 : 276 / 361 ، سنن البيهقي 1 : 161 .
210
نام کتاب : تذكرة الفقهاء ( ط.ج ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 210