نام کتاب : تحريم ذبائح أهل الكتاب نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 9
والذي ينبغي أن نختم به هذه النظرة ، هو ما ذهب إليه بعض الشيعة من القول بحلية ذبائح أهل الكتاب ، فقد ذهب بعض أصحابنا إلى ذلك استنادا إلى روايات دلت عليه : وقد ختم الشيخ المفيد رسالته بتوجيه تلك الروايات ، بعد وصفه لمن تعلق بها ب ( شذاذ أصحابنا في خلاف مذهبنا ) فذكر لذلك وجهين : الأول : حمل أخبار الحلية على ( التقية من السلطان ، وإشفاق الإمام عليهم السلام من أهل الظلم والطغيان ، إذ القول بتحريمها خلاف ما عليه جماعة الناصبية ، وضد لما يفتي به سلطان الزمان ، ومن قبله من القضاة والحكام ) . الثاني : إن التحليل إنما جاء في الحديث لذبيحة من أسلم من أهل الكتاب وأقر بالتوحيد ، بقرينة رواية معاوية بن وهب ، حيث قال في من حكم بحلية ذبيحته من أهل الكتاب - : أعني من يكون على أمر موسى وعيسى . فإن اتباع موسى وعيسى ، بصورة صحيحة ، يؤدي إلى اتباع النبي محمد صلى الله عليه والله ، والإيمان بشريعته التي اشترط فيها أن يذكر الذابح اسم الله الواحد الذي لا شريك له . أما ما جاء في الرواية الثالثة من روايات التحريم التي أوردها الشيخ ، وهي رواية شعيب العقرقوفي الذي سمع الإمام الصادق عليه السلام ينهى عن أكل ذبائح أهل الكتاب . قال شعيب : فلما خرجنا من عنده ، قال لي أبو بصير : كلها فقد سمعته وأباه - جميعا - يأمران بأكلها . ثم سأل الإمام عن ذلك ، فقال : لا تأكلها .
9
نام کتاب : تحريم ذبائح أهل الكتاب نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 9