responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحريم ذبائح أهل الكتاب نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 26


وهذا صريح في إباحة ذبائح أهل الكتاب .
جواب : قيل له : قد ذهب جماعة من أصحابنا إلى أن المعنى في هذه الآية من أهل الكتاب ، من أسلم منهم وانتقل إلى الإيمان ، دون من أقام على الكفر والضلال ، وذلك أن المسلمين تجنبوا ذبائحهم بعد الإسلام كما كانوا يتجنبونها قبله ، فأخرهم الله تعالى بإباحتها ، لتغير أحوالهم عما كانت عليه من الضلال .
قالوا : وليس بمنكر أن يسميهم الله أهل كتاب وإن دانوا بالإسلام كما سمى أمثالهم من المنتقلين عن الذمة إلى الإسلام ، حيث يقول :
( وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنزل إليهم وما أنزل إليهم خاشعين لله لا يشترون بآيات الله ثمنا قليلا أولئك لهم أجرهم عند ربهم إن الله سريع الحساب ) [1] فأضافهم بالنسبة إلى الكتاب وإن كانوا على ملة الإسلام ، فهكذا تسمى من أباح ذبيحته من المنتقلين عما لزمه ، وإن كانوا على الحقيقة من أهل الإيمان والإسلام .
وقال الباقون من أصحابنا : إن ذكر طعام أهل الكتاب في هذه الآية يختص بحبوبهم وألبانهم ، وما شاكل ذلك دون ذبائحهم ، بما قدمنا ذكر من الدلائل وشرحناه من البرهان ، لاستحالة التضاد بين حجج الله تعالى والقرآن ، ووجوب خصوص الذكر بدلائل الاعتبار ، وهذا كاف لمن تأمله .
سؤال : فإن قال قائل : خبروني عما ذهبتم إليه من تحريم ذبائح أهل الكتاب أهو شئ تأثرونه عن أئمتكم من آل محمد عليهم السلام أم حجتكم فيه ما تقدم لكم من الاعتبار دون السماع [ الشياع ] من جهة



[1] آل عمران : 199 .

26

نام کتاب : تحريم ذبائح أهل الكتاب نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست