نام کتاب : تحريم ذبائح أهل الكتاب نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 24
فصل مع أن مخالفينا لا يفرقون بين ذبائح اليهود والنصارى ، وليس في جهل النصارى بالله عز وجل وعدم معرفتهم به لقولهم بالأيام [1] ، والجواهر ، والأب ، والابن ، والروح ، والاتحاد شك ولا ريب . وإذا ثبت حظر ذبائح النصارى بما وصفناه ، وجب حظر ذبائح اليهود ، للاتفاق على أنه لا فرق بينهما في الإباحة والتحريم . فصل وشئ آخر ، وهو أنه متى ثبت لليهود والنصارى بالله عز وجل معرفة ، وجب بمثل ذلك أن للمجوس بالله تعالى معرفة ، ولعبدة الأصنام من قريش ومن شاركهم في الاقرار بالله تعالى معرفة ، واعتقادهم بعبادة الأصنام القربة إليه عز اسمه ، فإن كان كفر اليهود والنصارى لا يمنع من استباحة ذبائحهم لإقرارهم في الجملة بالله تعالى ، فكفر من عددناه لا يمنع أيضا من ذلك ، وهذا خلاف للاجماع ، وليس بينه وبين ما ذهب إليه الخصم فرق مع ما اعتمدناه من الاعتلال . فصل ومما يدل أيضا على حظر ذبائح اليهود وأهل الكتاب وجميع الكفار ، أن الله جعل اسمه جعل التسمية في الشريعة شرطا في استباحة الذبيحة ،