نام کتاب : الوسيلة نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 12
غريب لم يذكره أحد غيره ، ولم أدر من أين أخذه ، إلا من اجتهاد نفسه ومتفردات وهمه وحدسه . وكأنه حسبه أولا أنه هذا الذي لقبه نصير الدين بن حمزة الطوسي المشهدي ، ثم وقع منه لغاية المسامحة له في أمثال هذه الأمور تصحيف في اسم هذا الرجل بما ضبطه على زعمه ، أو من الناسخين لما أخذه منه ، أو لصورة هذه الإجازة تحريف في كتابة لفظ عبد الله واسمه ، ثم لعله وجد في بعض المواضع أن من جملة فقهائنا الحلبيين من يسمى بهبة الله بن حمزة أو بمثل هذه التسمية فزعمه إياه كما ألفاه . وإن كان يمكن صحة ما أنبأه من كون ابن حمزة المشهور أحد الفقهاء المنسوبين إلى حلب في تلك العصور ، بمعنى أنه كان من الراحلين إلى الديار الحلبية لتعليم شيعتهم الإمامية ، إما بإرادة نفسه أو بإشارة غيره ، كما قد عد من جملة أولئك الفقهاء أيضا الشيخ أبا الفتح الكراجكي ، وأبا علي الفضل بن الحسن الطبرسي مع أنهما أيضا من غير أهالي تلك الديار [1] . ثانيا : قال الخوانساري في الروضات : هذا وقد يوجد في بعض الفهارس نسبة كتاب الوسيلة والواسطة وكتاب التعميم والتنبيه إلى أبي محمد الحسن بن حمزة الحسيني ، وكأنه الذي وصفه في أمل الآمل بالحلبي ، وقال في وصفه : عالما ، فاضلا ، فقيها ، جليل القدر ، من غير نسبة كتاب إليه ولا شئ آخر . وعليه فلا يبعد كون هبة الله الموجود في إجازة الشيخ علي الكركي لقبا لهذا الرجل ، وكون الحسيني في نسبه تصحيفا للحلبي . كما لا يبعد كون الرجل من أحفاد ابن حمزة الذي هو صاحب الوسيلة ، فيكون سبيل هذه النسبة إليه سبيل قولهم في ترجمة الشيخ علي بن الشيخ محمد الشهيدي مثلا : هو علي بن محمد بن الشيخ حسن