responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النهاية ونكتها نویسنده : المحقق الحلي    جلد : 1  صفحه : 8


وأعيدت آثارها بعد كل مرة ، وهي اليوم - مع ما حل فيها من تخريب ودمار - من أجل معاهد العلم عند الشيعة بالرغم من أعدائهم وفيها خزانة كتب للإمام الرضا عليه السلام ، يحق للعالم الشيعي أن يعدها من مفاخره ، والله غالب على أمره .
ولادته ونشأته :
ولد شيخ الطائفة في طوس في شهر رمضان سنة 385 هجرية - أعني عام وفاة هارون بن موسى التلعكبري ، وبعد أربع سنين من وفاة الشيخ الصدوق - وهاجر إلى العراق فهبط بغداد في سنة 408 ه - [1] وهو ابن ثلاثة وعشرين عاما ، وكانت زعامة المذهب الجعفري فيها يومذاك لشيخ الأمة وعلم الشيعة محمد بن محمد بن النعمان الشهير بالشيخ المفيد عطر الله مثواه ، فلازمه ملازمة الظل ، وعكف على الاستفادة منه ، وأدرك شيخه الحسين بن عبيد الله بن الغضائري المتوفى سنة 411 ه ، وشارك النجاشي في جملة من مشايخه ، وبقي على اتصاله بشيخه حتى اختار الله للأستاذ دار لقائه في سنة 413 ه ، فانتقلت زعامة الدين ورئاسة المذهب إلى علامة تلاميذه علم الهدى السيد المرتضى طاب رمسه ، فانحاز شيخ الطائفة إليه ، ولازم الحضور تحت منبره ، وعني به المرتضى ، وبالغ في توجيهه وتلقينه ، واهتم له أكثر من سائر تلاميذه ، وعين له في كل شهر اثنى عشر دينارا [2] وبقي ملازما له



[1] فما ذكره في « الروضات » من روايته عن الشريف الرضي كما في ترجمة الشريف ص 573 من الطبعة الأولى من سبق القلم ، حيث كانت وفاة الشريف سنة 406 ه بالإجماع ، ودخول الشيخ بغداد كان في 408 كما صرح به هو أيضا في ص 581 ، والغريب نقل بعض لذلك عن « مستدرك الوسائل » لشيخنا الحجة النوري وهو خال من ذلك بل هو الذي نبه على هذا الاشتباه .
[2] إن هذا وأمثاله مما يكذب ما ينسبونه إلى السيد المرتضى من البخل ، وإنه دخل على الوزير المهلبي فقدم له عريضة يطلب فيها رفع ضريبة قدرها عشرون دينارا فرضت على أرض له فلم يحفل الوزير به وأعرض عنه فلأمه بعض الحضور على إهانته واحترام أخيه الرضي مع أنه دونه في العلم والفضل ، فعلل ذلك بما مر . هذا كله مما خلقه المغرضون ، وأنت ترى أن انتقال الرئاسة الدينية إليه في بغداد بذلك العصر يستلزم الكرم والجود الفائقين ، كما أن مما لا شك فيه أنه كان يعول بجماعة من تلامذته - غير الشيخ الطوسي - إن لم يعل بالجميع ، ويبذل لهم ما كان يبذل له ، وقد ذكر الشيخ البهائي في « الكشكول » ما كان يجريه المرتضى للشيخ الطوسي وقال بعده : ولأبي البراج كل شهر ثمانية دنانير . إلخ . وقد تصدى لرد مثل هذه المختلقات ولدنا الدكتور عبد الرزاق محي الدين في كتابه « أدب السيد المرتضى » الذي نال به شهادة الدكتورا في الأدب من القاهرة ، والذي عرضه علينا بعد عودته إلى العراق فراقنا كثيرا وكتبنا عليه تقريظا .

8

نام کتاب : النهاية ونكتها نویسنده : المحقق الحلي    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست