نام کتاب : النهاية ونكتها نویسنده : المحقق الحلي جلد : 1 صفحه : 252
على ذي رحمه ، وكذلك لا ينزل إلى قبره ، فإن ذلك يقسي القلب . فإذا أراد الخروج من القبر ، فليخرج من قبل رجليه . ثمَّ يطم القبر ، ويرفع من الأرض مقدار أربع أصابع . ولا يطرح فيه من غير ترابه . ويجعل عند رأسه لبنة أو لوح . ثمَّ يصب الماء على القبر ، يبدأ بالصب من عند الرأس ، ثمَّ يدار من أربع جوانبه ، ثمَّ يعود إلى موضع الرأس ، فإن فضل من الماء شيء ، صب على وسط القبر . فإذا سوى القبر وضع يده على القبر من أراد ذلك ، ويفرج أصابعه ، ويغمزها فيه بعد ما نضح بالماء ، ويدعو للميت . فإذا انصرف الناس عن القبر يتأخر أولى الناس بالميت ، ويترحم عليه ، وينادي بأعلى صوته إن لم يكن في موضع تقية : « يا فلان بن فلان الله ربك ، ومحمد نبيك ، وعلي إمامك ، والحسن والحسين - ويسمي الأئمة واحدا واحدا - أئمتك أئمة الهدى الأبرار » [1] . وإذا كان الميت مجدورا أو كسيرا أو صاحب قروح أو محترقا ، ولم يخف من غسله ، غسل فإن خيف من مسه ، صب عليه الماء صبا فإن خيف أيضا من ذلك ، يتيمم بالتراب . وإن كان الميت غريقا أو مصعوقا أو مبطونا أو مدخنا أو مهدوما عليه ، استبرئ بعلامات الموت . فإن اشتبه ، ترك ثلاثة أيام وغسل ودفن بعد أن يصلى عليه .
[1] الوسائل ، ج 2 ، الباب 35 من أبواب الدفن ، ص 862 . والمستدرك ج 2 ، الباب 33 منها ، ص 341 بتفاوت في الجميع .
252
نام کتاب : النهاية ونكتها نویسنده : المحقق الحلي جلد : 1 صفحه : 252