responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النهاية ونكتها نویسنده : المحقق الحلي    جلد : 1  صفحه : 13


على نفوسها من تحكمات الأمويين والعباسيين ، ولم يستطيعوا بث علومهم ورواياتهم كان الفقهاء والمحدثون لا يتجاهرون بشيء مما عندهم ، وكانوا متبددين حتى عصر الشيخ الطوسي والى أيامه ، وبعد هجرته انتظم الوضع الدراسي وتشكلت الحلقات كما لا يخفى على من راجع « أمالي الشيخ الطوسي » الذي كان يمليه على تلامذته .
مكانته العلمية :
من البديهيات أن مكانة شيخ الطائفة المعظم وثروته العلمية الغزيرة في غنى عن البيان والإطراء ، وليس في وسع الكاتب - مهما تكلف - استكناه ماله من الأشواط البعيدة في العلم والعمل ، والمكانة الرأسية عند الطائفة ، والمنزلة الكبرى في رئاسة الشيعة ، ودون مقام الشيخ المعظم كلما ذكره الأعلام في تراجمهم له من عبارات الثناء والإكبار ، فمن سبر تأريخ الإمامية ومعاجمهم ، وأمعن النظر في مؤلفات الشيخ العلمية المتنوعة علم أنه أكبر علماء الدين ، وشيخ كافة مجتهدي المسلمين ، والقدوة لجميع المؤسسين ، وفي الطليعة من فقهاء الاثني عشرية . فقد أسس طريقة الاجتهاد المطلق في الفقه وأصوله ، وانتهى إليه أمر الاستنباط على طريقة الجعفرية المثلي ، وقد اشتهر بالشيخ ، فهو المراد به إذا أطلق في كلمات الأصحاب ، من عصره إلى عصر زعيم الشيعة بوقته ، مالك أزمة التحقيق والتدقيق ، الحجة الكبرى ، أبي ذر زمانه ، الشيخ مرتضى الأنصاري المتوفى سنة 1281 ه ، فقد يطلق الشيخ في عصرنا هذا وقبيله ويكون المراد به الشيخ الأنصاري ، أما في كتب القدماء والسلف فالمراد هو شيخ الطائفة قدس الله نفسه [1] .



[1] وقد يقال : الشيخان . ويراد به الشيخ المفيد والشيخ الطوسي . والشيخان في اصطلاح المتكلمين هما الجبائيان أبو علي محمد بن عبد الوهاب المتوفى سنة 303 ه ، وابنه أبو هاشم عبد السلام بن محمد المتوفى سنة 321 ه - وكلاهما من رؤساء المعتزلة ، ولهما مقالات على مذهب الاعتزال ، والكتب الكلامية مشحونة بمقالاتهما . ويطلق الشيخ في كتب الحكمة والمنطق على أبي علي الحسين بن عبد الله بن سينا البخاري المتوفى سنة 428 ه . ويطلق الشيخ في كتب البلاغة على الشيخ أبي بكر عبد القاهر الجرجاني المتوفى سنة 471 ه ، وغير ذلك .

13

نام کتاب : النهاية ونكتها نویسنده : المحقق الحلي    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست