نام کتاب : النهاية في مجرد الفقه والفتاوى نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 338
ويخرج إلى المسجد الأعظم في البلد الذي يحكم فيه . فإذا دخله ، صلى ركعتين ، ويجلس مستدير القبلة ، لتكون وجوه الخصم إذا وقفوا بين يديه مستقبلة القبلة . ولا يجلس وهو غضبان ولا جائع ولا عطشان ولا مشغول القلب بتجارة ولا خوف ولا حزن ولا فكر في شئ من الأشياء . وليجلس وعليه هدي وسكينة ووقار . فإذا جلس ، تقدم إلى من يأمر كل من حضر للتحاكم إليه أن يكتب اسمه واسم أبيه وما يعرف به من الصفات الغالبة عليه دون الألقاب المكروهة . فإذا فعلوا ذلك ، وكتبوا أسماءهم وأسماء خصومهم في الرقاع ، قبض ذلك كله ، وخلط الرقاع ، وجعلها تحت شئ يسترها به عن بصره . ثل يأخذ منها رقعة ، فينظر فيها ، ويدعوا باسم صاحبها وخصمه ، فينظر بينهما . وإذا دخل الخصمان عليه ، وجلسا ، وأراد كل واحد منهما الكلام ، ينبغي له أن يأذن للذي سبق بالدعوى . فإن ادعيا جميعا في وقت واحد ، أمر من هو على يمين صاحبه أن يتكلم ، ويأمر الآخر بالسكوت إلى أن يفرغ من دعواه . وإذا دخل عليه الخصمان ، فلا يبدأ أحدهما بالكلام . فإن سلما أو سلم أحدهما ، رد السلام دون ما سواه . وليكن نظره إليهما واحدا ومجلسهما بين يديه على السواء . ولا ينبغي للحاكم أن يسأل الخصمين ، بل يتركهما حتى
338
نام کتاب : النهاية في مجرد الفقه والفتاوى نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 338