نام کتاب : الناصريات نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 406
عباس فجرى ذكر الفرائض والمواريث . فقال ابن عباس : سبحان الله أترون الذي أحصى رمل عالج عددا جعل في مال نصفا وثلثا وربعا . فقال له زفر بن الأوس البصري [1] : يا بن عباس فمن أول من أعال الفرائض ؟ قال : عمر بن الخطاب - لما التقت عنده الفرائض ودافع بعضها بعضا - قال : والله ما أدري أيكم قدم الله وأيكم أخر ، فما أجد شيئا هو أوسع من أن أقسم عليكم هذا المال بالحصص وأدخل على كل ذي حق حق ما دخل عليه من عول الفريضة ، وأيم الله لو قدم من قدم الله وأخر من أخر الله ما عالت فريضة . فقال له زفر بن أوس : فأيها قدم الله وأيها أخر الله ؟ فقال ابن عباس : كل فريضة لم يهبطها الله عن فريضة إلى أخرى فهو ما أخر ولها ما بقي . وأما ما قدم الله ، فكل فريضة إذا زالت عن فرضها الأعلى فإلى فرض أدنى . فأما ما قدم الله فالزوج له النصف ، فإذا دخل عليه ما يزيله رجع إلى الربع لم يزله عنه شئ . والزوجة لها الربع ، فإذا زالت عنه صارت إلى الثمن لا يزيلها عنه شئ ، إلا أن يكن عددا فيكون ما نصيب واحدة بينهن . والأم لها الثلث ، فإذا زالت عنه صارت إلى السدس لا يزيلها عنه شئ فهذه الفرائض التي قدم الله . .
[1] زفر بن أوس بن الحدثان البصري المدني ، يقال : أدرك النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا يعرف له رواية ولا صحبة ، روى عن أبي السنابل قصة سبيعة ، وعنه عبيد الله بن عبد الله بن عتبة . أنظر : أسد الغابة 2 : 204 ، تهذيب التهذيب 3 : 282 / 611 .
406
نام کتاب : الناصريات نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 406