responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المهذب نویسنده : القاضي ابن البراج    جلد : 1  صفحه : 264


ثم بالغربية ، ثم التي فيها الركن اليماني ، ثم التي فيها الحجر الأسود .
فإذا فرغ من ذلك دعا ، فقال : " اللهم من تهيأ أو تعبأ أو أعد واستعد لوفادة إلى مخلوق رجاء رفده وجوائزه ونوافله وفواضله ، فإليك يا سيدي تهيئتي وإعدادي واستعدادي ، رجاء رفدك ونوافلك وفواضلك وجائزتك ، فلا تخيب اليوم رجائي ، يا من لا يخيب عليه سائل ، ولا ينقصه نائل ، فإني لم آتك اليوم بعمل صالح قدمته ، ولا شفاعة مخلوق رجوته ، ولكني أتيتك مقرا بالظلم والإسائة على نفسي ، لا حجة لي ولا عذر ، فأسألك يا من هو كذلك أن تعطيني مسئلتي وتقيلني عثرتي وتقبل رغبتي ولا تردني ممنوعا ولا خائبا ، يا عظيم يا عظيم أرجوك للعظيم ، أسألك يا عظيم أن تغفر لي الذنب العظيم ، لا إله إلا أنت يا رب العالمين .
وينبغي أن يلتصق بالحائط بين الركن اليماني والغربي ، ويرفع يديه عليه ويجتهد في الدعاء عنده ، ويفعل عند كل ركن مثل ذلك ، ثم يخرج من الكعبة ويمضي إلى بئر زمزم ويشرب من مائها ، فإذا خرج منها قال عند خروجه ثلاث مرات : " اللهم لا تجهد [1] بلائي ، ولا تشمت بي أعدائي ، ولا تجعل النار مثواي [2] ويصلي في موضع المقام الذي كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله ركعتين وأن يجعل مقام إبراهيم عليه السلام خلف ظهره ، ويكون قريبا من حائط الكعبة ، فإذا فرغ من الصلاة مضى إلى بئر زمزم ، فاستقى بها بالدلو المقابل للحجر الأسود إن تمكن من ذلك ، وشرب منه وصب على رأسه وبدنه إن قدر على ذلك ، ودعا فقال " اللهم اجعله علما نافعا ، ورزقا واسعا ، وشفاء من كل داء وسقم " ويقرء إنا أنزلناه وإن كان نائبا عن غيره ، ذكره بمثل ذلك .
فإن أراد المسير فليقصد البيت الحرام ليودعه ، ووداعه له هو أن يطوف به بطواف الوداع سبعة أشواط ، ويفعل فيها كما فعل في الطواف يوم قدم مكة ، فإذا



[1] جهد البلاء - هو بفتح الجيم مصدر أي الحالة التي يختار عليها الموت - وفي الخبر عنه صلى الله عليه وآله جهد البلاء - هو أن يقدم الرجل فيضرب عنقه صبرا .
[2] وفي نسخة : مأوائي .

264

نام کتاب : المهذب نویسنده : القاضي ابن البراج    جلد : 1  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست