responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعتبر نویسنده : المحقق الحلي    جلد : 1  صفحه : 20


النافع ، فدق كثير من معانيه لشدة اختصاره ، واشتبهت مقاصده لبعد أغواره ، فحركني .
ذلك لشرح مشتمل على تحرير مسائله وتقرير دلائله .
هذا والموانع حاجزة ، والأسباب عاجزة ، حتى ورد أمر الصاحب الأعظم ، ولي النعم ، غياث الأمم ، سلطان صدور العرب والعجم ، العالم العادل ، المخصوص بمزايل الفضائل والفواضل ، مقرر قواعد الإيمان بسيرته العادلة ، ومدمر دعائم الطغيان بسطوته الهائلة ، جابر العباد ، وقاهر العناد بهاء الملة والدين ، عماد الإسلام والمسلمين ( محمد ابن المولى ) صاحب ديوان الممالك ، باسط العدل في الأقطار والممالك ، شمس الملة والدين ، ناصر الإسلام والمسلمين ، كاسر الملحدين والمشركين ، والحسب السني ( محمد بن محمد الجويني ) أعز الله نصرهما ، أنفذ في الآفاق أمرهما ، ولا زال أمر الدين بميامن دولتهما منتظما ، وشمله بمحاسن ايالتهما ملتئما ، أن أمضي على ذلك شارحا مسائله ، موضحا مشكله ، كاشفا وجوهه وعلله ، فقويت العزيمة بعد فتورها ، وثابت الهمة بعد نفورها ، امتثالا لأوامره العالية ، واتباعا لمراسمه السامية ، وجعلته مشتملا على أصول المسائل وفروعها ، محتويا على تقسيمها وتنويعها ، وخدمت بها الخزانة المعظمة البهائية ، عمر الله معاهد الإسلام بعمارة معاهدها ، ومهد قواعده بتمهيد قواعدها ، ولا زالت محروسة الجوانب ، محفوظة من الغوايل والنوايب ، ليكون لمالكها أجر الانتفاع به ، يستمر شكر المتشاغلين بسببه على توالي الأحقاب وتعاقب الأعقاب ، ويكون مذكرا لي عند وصوله إلى مقامه المنيف ، وتشريفه بنظره الشريف ، وأنا أسأل الله تعالى الإمداد بإعانته والإسعاد على طاعته والإرشاد في بدو الأمر وخاتمته ، وقبل الشروع أقدم مقدمة يشتمل فصولا :

20

نام کتاب : المعتبر نویسنده : المحقق الحلي    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست