نام کتاب : المسائل الصاغانية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 94
المخالفون لأهل البدع والضلال ؟ ! ولأن جاز لك أن تدعي الإجماع في خلافهم ، ليجوزن لهم أن يدعوا ذلك في خلافك عليهم ، بل هم أولى بالحق في ذلك ، لتعويلهم في القول على العترة الطاهرة التي أمر النبي ( صلى الله عليه وآله ) كافة أمته بالتمسك بها لصوابهم في ذلك وخطأك فيما ادعيت عليهم من خلاف الإجماع . فصل فأما دعواه أن القرآن يشهد بوقوع الظهار بالأيمان ، فهي بالضد من ذلك ، والقرآن شاهد بما ذهبت إليه الشيعة من عدم وقوع الظهار بالأيمان ، قال الله تعالى : ( الذين يظاهرون من نسائهم ما هن أمهاتهم إن أمهاتهم إلا اللائي ولدنهم و إنهم ليقولون منكرا من القول وزورا ) [1] . فقطع سبحانه على أنه ليقولون المنكر ، ويشهدون بالزور في ظهارهم ، و لو كان الظهار معلقا بالأيمان لصح أن يخرج الإنسان من قول الزور فيه بوفائه باليمين ، وترك الخلاف فيها . وفي قطع الله عز وجل أن المظاهر قائل منكرا وزورا ، وإظهاره على كل حال ، دليل على أن الظهار ما وقع لغير شرط يخرجه عن الصفة التي حكم الله تعالى بها على المظاهرين قطعا بلا ارتياب .