نام کتاب : المسائل الصاغانية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 59
ننكره عليه غاية الإنكار ، ولذلك أهمل جماعة من أصحابنا أمره واطرحوه ، و لم يلتفت أحد منهم إلى مصنف له ولا كلام . وهذا يدل على ضد ما ادعيت أيها الجاهل على الشيعة من الغباوة ، والتقليد للرجال ، لأنه لو كان منهم خمسة نفر كذلك لاعترفنا ، به فيما أجبناه من خلاف الحق لسوء الاختيار ، وفي اطراحهم له ذلك الإجماع على استرذاله فيه ، بيان لذلك فيما حكمت به عليهم من التقليد حسب ما قدمناه . فصل وأما سبك الإمامية باعتقاد موت الأحياء وحياة الأموات ، فهو سفه محض ، لا نرى مقابلتك عليه ، صيانة لأنفسنا عن الدخول في السباب . لكنا نسألك عن الأموات الذين ادعوا - بزعمك - حياتهم ، والأحياء الذين اعتقدوا موتهم ، من هم من الناس ؟ فلا يجد شيئا يتعلق به عليهم في هذا الباب . اللهم إلا أن يذكر الكيسانية [1] ، والممطورة [2] ، والغلاة [3] ، فيبين تعمدك للعناد بإضافة مذاهب فاسدة إلى قوم يبرؤون إلى الله منها ، وقد جردوا الحجج
[1] وهم الفرقة القائلة بإمامة محمد بن أمير المؤمنين ( ع ) ، لأنه كان صاحب راية أبيه يوم البصرة ، دون أخويه ، ويدعون بقاءه حيا . أنظر ( فرق الشيعة للنوبختي : 23 ) [2] هو لقب الفرقة الواقفة على الإمام موسى بن جعفر ( ع ) ، وتعتقد حياته . أنظر ( فرق الشيعة : 82 ) [3] هم الذين قالوا بإلهية الأئمة ( ع ) ، وأباحوا محرمات الشريعة ، وأسقطوا وجوب فرائض الشريعة ، كالبيانية ، والمغيرية ، والجناحية ، والمنصورية ، والخطابية ، والحلولية ، ومن جرى مجراهم . ( الفرق بين الفرق : 23 )
59
نام کتاب : المسائل الصاغانية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 59