نام کتاب : المسائل الصاغانية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 115
فصل مع أنه لا يختلف أهل التفسير في قوله : ( وسقاهم ربهم شرابا طهورا ) [1] أنه أراد شرابا لا يسكر [2] ، وزاد ذلك على أن كل مسكر فهو نجس ، خارج عن حكم الطهارة . وحكم أبو حنيفة على العلماء بتفسير القرآن ، مناقضا لمعنى الآية على ما بيناه . فصل ثم قال الله سبحانه : في التيمم ( وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماءا فتيمموا صعيدا طيبا ) [3] فأمر بالتيمم عند عدم الماء والضرورة . وزعم النعمان أن من لم يجد الماء ، ووجد الخمر الذي هو النبيذ المسكر توضأ به ، فأجزاه ذلك عنه [4] . وهذا نقيض أمر الله وضده ، بلا ارتياب .
[1] الإنسان : 21 . [2] أنظر : الكشاف للزمخشري 4 : 200 ، التفسير الكبير للرازي 30 : 254 ، معالم التنزيل للبغوي 5 : 501 ، زاد المسير 8 : 440 . [3] المائدة : 6 . [4] الجامع الصغير : 74 ، المبسوط للسرخسي 1 : 88 ، بدائع الصنائع 1 : 15 ، شرح فتح القدير 1 : 103 ، حلية العلماء 1 : 74 .
115
نام کتاب : المسائل الصاغانية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 115