نام کتاب : المسائل السروية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 63
في القبر كل ميت ، وإنما يعذب من جملتهم من محض الكفر ، ولا ينعم كل ماض لسبيله ، وإنما ينعم [1] منهم من محض الإيمان محضا ، فأما سوى هذين الصنفين فإنه [2] يلهى عنهم [3] " . وكذلك روي أنه لا يسأل في قبره إلا هذان الصنفان خاصة [4] . فعلى ما جاء به الأثر من ذلك يكون الحكم [5] ما ذكرناه . وأما كيفية عذاب الكافر في . قبره [6] ، ونعيم المؤمن فيه ، فإن الأثر [7] أيضا قد ورد بأن الله تعالى يجعل روح المؤمن في قالب مثل قالبه في الدنيا ، في جنة من جنانه [8] ، ينعمه فيها إلى يوم الساعة ، فإذا نفخ في الصور أنشأ جسده الذي بلي في التراب [9] وتمزق ، ثم أعاده إليه وحشره إلى الموقف ، وأمر به إلى جنة الخلد ، فلا يزال [10] منعما ببقاء الله عز وجل . غير أن جسده الذي يعاد فيه لا يكون على تركيبه في الدنيا ، بل يعدل طباعه ويحسن صورته فلا يهرم [11] مع تعديل الطباع ، ولا يمسه نصب في
[1] في " م " : يتنعم . في الموضعين . [2] " الصنفين فإنه " ليس في " م " . [3] الكافي 3 . - باب 88 - : 235 ح / 1 - 3 ، 237 ح / 8 . [4] الكافي 3 - باب 88 - : 136 ح / 4 . [5] " من ذلك يكون الحكم " ليس في " م " ، وفي " ب " و " د " محلها بياض . [6] في " م " : الكفار في قبورهم . [7] في " أ " و " ج " و " م " : ا لخبر . [8] " في جنة من جنانه " ليس في " ب " و " د " . [9] " الذي بلى في التراب " محلها بياض في " ب " و " د " . [10] " فلا يزال " محلها بياض في " ب " و " د " . [11] في " م " : ولا يبدل .
63
نام کتاب : المسائل السروية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 63