نام کتاب : المسائل السروية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 60
وهو شئ يحتمل العلم والقدرة والحياة والإرادة والكراهة والبغض والحب ، قائم بنفسه ، محتاج في أفعاله إلى الآلة التي هي الجسد . والوصف له [1] بأنه حي يصح [2] عليه القول بانة عالم قادر . وليس الوصف له بالحياة كالوصف للأجساد بالحياة حسبما قدمناه . وقد يعبر عنه ب ( الروح ) . وعلى هذا المعنى جاءت الأخبار : - أن الروح إذا فارقت الجسد نعمت وعذبت [3] . والمراد : أن الإنسان الذي هو الجوهر - البسيط يسمى ( الروح ) ، وعليه الثواب والعقاب ، وإليه توجه الأمر والنهي والوعد والوعيد . وقد دل القرآن على ذلك بقوله : يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم * الذي خلقك فسواك فعدلك * في أي صورة ما شاء ركبك " [4] فأخبر تعالى أنه غير الصورة ، وأنه مركب فيها . ولو كان الإنسان هو الصورة لم يكن لقوله تعالى : في أي صورة ما شاء ركبك " معنى ، لأن المركب في الشئ غير الشئ المركب فيه [5] . ولا مجال أن تكون الصورة مركبة في نفسها وعينها لما ذكرناه .
[1] " له " ليس في " ج " و " م " . [2] في م " : يصلح . [3] الكافي 3 - " ب 91 - : 244 ح / 3 ، 4 وباب 92 : 245 ح / 1 ، 2 ، من لا يحضره الفقيه 1 : 123 ح / 35 ، مسند أحمد 2 : 364 ، 6 ؟ 140 ، سنن ابن ماجة - كتاب الزهد - 2 : 1423 ح / 4262 ، سنن النسائي 4 : 101 . [4] الانفطار 82 : 6 - 8 . [5] فيه " ليس في " د ، .
60
نام کتاب : المسائل السروية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 60