نام کتاب : المسائل السروية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 49
ألا ترى أنه احتج عليهم بما لا يقدرون يوم القيامة أن يتأولوا [1] في إنكاره ولا يستطيعون ؟ وقد قال سبحانه : * ( والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب ) [2] ولم يرد أن المذكور يسجد كسجود البشر في الصلاة [3] ، إنما أراد أنه [4] غير ممتنع من فعل الله ، فهو كالمطيع لله ، وهو معبر [5] عنه بالساجد . قال الشاعر : بجمع تضل البلق في حجراته ترى الأكم فيها سجدا للحوافر [6] يريد أن الحوافر تذل الأكم بوطئها عليها . وقال الآخر : سجودا له غسان يرجون فضله وترك ورهط الأعجمين وكابل [7] يريد أنهم مطيعون له ، وعبر عن طاعتهم بالسجود .
[1] في " ب " و " ج " و " م " : تناولوا . [2] الحج 22 : 18 . [3] الأخبار بالسجود جاء في صدر الآية ذاتها : * ( ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر . . . ) * . [4] في " ب " و " ج " و " د " : به . [5] في " م " : يعبر . [6] البيت لزيد الخيل يصف جيشا . والبلق : الخيل إذا كان فيها سواد وبياض . والحجرات : جمع حجرة وهي الناحية . والاكم : واحدتها أكمة وهي التل ، وسكنت الكاف لضرورة الشعر . [7] البيت للنابغة الذبياني في رثاء النعمان بن الحارث بن أبي شمر الغساني وهو في الديوان : 91 ، وصدره كما في الديوان ( قعودا له غسان يرجون أوبه ) ، وقبله : بكى حارث الجولان من فقد ربه وحوران منه موحش متضائل .
49
نام کتاب : المسائل السروية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 49