وقال الخوانساري : الشيخ المتفقه الإمام أبو يعلى حمزة بن عبد العزيز ، الملقب بسلار الديلمي ، أحد أعاظم المتقدمين من فقهاء هذه الطائفة ، بل واحدهم المشار إليه في كتب الاستدلال وهو من كبار تلامذة المرتضى والمفيد 1 . وفي رجال السيد بحر العلوم بعد ما ينقل كلام السيد المرتضى في مفتتح أجوبة المسائل السلارية - التي سألها عنه الشيخ أبو يعلى سلار بن عبد العزيز : " وقد وقفت على ما أنفذه الأستاذ - أدام الله عزه - من المسائل وسأل بيان جوابها ، ووجدته - أدام الله تأييده - ما وضع يده من مسائله إلا على نكتة وموضع شبهة ، وأنا أجيب عن المسائل متعمدا الاختصار والايجاز من غير اخلال معهما ببيان حجة أو دفع شبهة ، ومن الله أستمد المعونة والتوفيق والتسديد " . قال السيد بحر العلوم : وناهيك بهذا النعت له من السيد ، ولعمري لقد سأل هذا الفاضل في مسائله المذكورة عن أمور عويصة بتحرير متقن سديد يدل على كمال فضله واقتداره في صنعة الكلام وغيره ، وقد تعمق السيد الأجل المرتضى بما يعلم منه مقدار فضيلة السائل وتمهره وتسلطه على العلم 2 . أساتذته وشيوخه : لا خلاف بين أرباب التراجم في أن سلار كان من أكابر وأعاظم
( 1 ) روضات الجنات 2 : 370 . ( 2 ) رجال السيد بحر العلوم 3 : 15 .