responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 367


تركه ناسيا عاد إليها فوقف بها ما دام عليه وقت . فإن ضاق عليه الوقت ولحق المشعر الحرام فإنه يجزي به الوقوف بها عن الوقوف بعرفات .
ويجوز الوقوف بعرفة راكبا وقائما ، والقيام أفضل لأنه أشق ولا يفيض من عرفات قبل غروب الشمس . فإن أفاض قبل الغروب عامدا لزمه بدنة فإن عاد إليه قبل الغيبوبة سقط عنه ، وإن عاد بعد غروبها لم يسقط عنه لأنه لا دليل على سقوطه .
وإن لم يقدر على البدنة صام ثمانية عشر يوما إما في الطريق أو إذا رجع إلى أهله .
والبدنة ينحرها بمنى ، وإن أفاض قبل الغروب ساهيا أو جاهلا بأنه لا يجوز لم يلزمه شئ فإذا أراد الإفاضة قال : اللهم لا تجعله آخر العهد من هذا الموقف وارزقنيه أبدا ما أبقيتني واقلبني اليوم مفلحا منجحا مستجابا لي مرحوما مغفورا لي بأفضل ما ينقلب به اليوم أحد من وفدك عليك ، وأعطني أفضل ما أعطيت أحدا منهم من الخير والبركة والرحمة والرضوان والمغفرة ، وبارك لي فيما أرجع إليه من مال أو أهل أو قليل أو كثير ، وبارك لهم في .
وينبغي أن يقتصد في السير ويسير سيرا جميلا .
إذا بلغ إلى الكثيب الأحمر عن يمين الطريق قال : اللهم ارحم موقفي وزد في عملي وسلم ديني وتقبل مناسكي .
ولا يصلي المغرب والعشاء الآخرة إلا بالمزدلفة وإن ذهب من الليل ربعه أو ثلثه فإن عاقه عائق عن المجئ إليها إلى أن يذهب من الليل أكثر من الثلث جاز أن يصلي المغرب في الطريق ، ولا يجوز ذلك مع الاختيار .
ويجمع بين الصلاتين بالمزدلفة بأذان واحد وإقامتين ولا يصلي بينهما نوافل ، ولا يؤخر نوافل المغرب إلى الفراغ من العشاء الآخرة فإن خالف وفصل بينهما بالنوافل لم يكن مأثوما وإن كان تاركا فضلا .
والمزدلفة تسمى المشعر الحرام ، وتسمى أيضا جمعا ، وحده ما بين المأزمين إلى الحياض وإلى وادي محسر .

367

نام کتاب : المبسوط نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 367
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست