نام کتاب : المبسوط نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 366
أملي وأصلح لي عملي فإذا نزل منى قال : اللهم هذه منى وهي مما مننت به علينا من المناسك فأسألك أن تمن علي بما مننت به على أنبيائك فإنما أنا عبدك وفي قبضتك . وحد منى من العقبة إلى وادي محسر . فإذا طلعت الشمس من يوم عرفة خرج الإمام منها متوجها إلى عرفات ، ومن عدا الإمام يجوز له أن يخرج بعد أن يصلي الفجر ومتوسع له ذلك إلى طلوع الشمس ، ولا يجوز له أن يخرج من وادي محسر إلا بعد طلوع الشمس . ومن اضطر إلى الخروج قبل طلوع الشمس [ الفجر خ ل ] جاز له أن يخرج و يصلي في الطريق فإذا توجه إلى عرفات فليقل : اللهم إياك صمدت ، وإياك اعتمدت ووجهك أردت أسألك أن تبارك لي في رحلتي وأن تقضي لي حاجتي ، وأن تجعلني ممن يباهي به اليوم من هو أفضل مني ويكون على تلبيته على ما ذكرناه إلى زوال الشمس . فإذا زالت اغتسل وصلى الظهر والعصر جميعا يجمع بينهما . ثم يقف بالموقف ويدعو لنفسه ولوالديه ولاخوانه المؤمنين بما أجرى الله على لسانه . فإن الأدعية المخصوصة في هذا الوقت كثيرة موجودة في كتب العبادات . ويستحب أن يضرب خبائه بنمرة وهو بطن عرنة دون الموقف ودون عرفة ، وحد عرفة من بطن عرنة وثوية [1] ونمرة إلى ذي المجاز ، ولا يرتفع إلى الجبل إلا عند الضرورة إلى ذلك ، ويكون وقوفه على السهل ولا يترك خللا إن وجده إلا سده بنفسه ورحله ولا يجوز الوقوف تحت الأراك ولا في نمرة [2] ولا في ثوية ولا في ذي المجاز ، فإن هذه المواضع ليست من عرفات وإن وقف بها فلا حج له . ولا بأس بالنزول بها غير أنه إذا أراد الوقوف جاء إلى الموقف فوقف هناك . والوقوف بعرفات ركن من أركان الحج من تركه متعمدا فلا حج له ، ومن
[1] ثوية بفتح الثاء وكسر الواو وتشديد الياء المفتوحة كما ضبطه أكثر الأصحاب ، و ربما يظهر من كلام الجوهري أنه بضم الثاء . [2] نمرة كفرحة : ناحية بعرفات أو الجبل الذي عليه أنصاب الحرم على يمينك خارجا من المأزمين تريد الموقف وسبحه ها .
366
نام کتاب : المبسوط نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 366