نام کتاب : المبسوط نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 187
عليا أمير المؤمنين والحسن والحسين ويذكر الأئمة إلى آخرهم أئمتك أئمة الهدى الأبرار فإذا فرغ من تشريج اللبن عليه أهال التراب عليه ، ويهيل كل من حضر الجنازة استحبابا بظهور أكفهم . ويقولون عند ذلك : إنا لله وإنا إليه راجعون هذا ما وعد الله ورسوله وصدق الله ورسوله اللهم زدنا إيمانا وتسليما ، ولا يهيل الأب على ولده ولا ذو رحم على رحمه وكذلك لا ينزل إلى قبره فإنه يقسي القلب ، وإذا أراد الخروج من القبر خرج من قبل رجليه ، ثم يطم القبر ، ويرفع من الأرض مقدار أربع أصابع ولا يطرح فيه من غير ترابه ويجعل عند رأسه لبنة أو لوح . ثم يصب الماء على القبر يبدأ بالصب من عند الرأس ثم يدار من أربع جوانبه حتى يعود إلى موضع الرأس فإن فضل من الماء شئ صب على وسط القبر . فإذا سوى القبر وضع يده على قبره من حضر الجنازة استحبابا ، ويفرج أصابعه بعد ما ينضح القبر بالماء ويدعو للميت فإذا انصرف الناس عن القبر تأخر أولى الناس بالميت وترحم عليه ، ونادى بأعلى صوته إن لم يكن في موضع تقية يا فلان بن فلان : الله ربك ومحمد نبيك وعلي إمامك و الحسن والحسين ويسمي الأئمة واحدا واحدا أئمتك أئمة الهدى الأبرار ، ويكره التابوت إجماعا فإن كان القبر نديا جاز أن تفرش بشئ من الساج أو ما يقوم مقامه . تجصيص القبور والبناء عليه في المواضع المباحة مكروه إجماعا . ويستحب أن يكون حفر القبر قدر قامة أو إلى الترقوة ، واللحد ينبغي أن يكون واسعا بمقدار ما يتمكن الرجل فيه من الجلوس ، ويجوز الاقتصار على الشق واللحد أفضل ، ويكره نقل الميت من الموضع الذي مات فيه إلى بلد آخر إلا إذا نقل إلى بعض المشاهد فإنه يستحب ذلك . فإذا دفن في موضع مباح أو مملوك لا يجوز تحويله من موضعه ، وقد رويت رخصة في جواز نقله إلى بعض المشاهد سمعناها مذاكرة والأول أفضل ، ولا يترك المصلوب على خشبة أكثر من ثلاثة أيام . ثم ينزل إلى القبر ويوارى في التراب ، ويكره تجديد القبور بعد اندراسها ، ولا بأس بتطينها ابتداء والأفضل أن يترك عليه شئ من الحصى ، ويكره أن يحفر قبر مع العلم به فيدفن فيه ميت آخر إلا عند الضرورة ، والكفن يؤخذ من نفس التركة قبل قسمة الميراث وقضاء
187
نام کتاب : المبسوط نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 187