responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 160


الإمام في المحراب الداخل في الحايط ، ولا تفسد ذلك الصلاة ، وقد رخص ذلك للنساء أن يصلين مع الإمام من وراء الحوايل .
ولا يجوز أن يكون الإمام على موضع مرتفع مثل سقف أو دكة عالية ، وما أشبه ذلك ، والمأمومون أسفل منه ، وإن كان على أرض عالية منحدرة جاز أن يكون أعلى منهم ، ويجوز للمأموم أن يقف على موضع عالي ، وإن كان الإمام في موضع أسفل منه ، ويجوز أن يسلم المأموم قبل الإمام وينصرف في حوائجه عند الضرورة ، وليس عليه الوقوف لتعقيب الإمام ، ولا يجوز للجالس أن يؤم بقيام فإن كانوا كلهم جلوسا جاز ذلك غير أنه لا يتقدمهم إلا بركبتيه إذا كانوا عراة ، وإذا أقيمت الصلاة فلا يجوز أن يصلي النوافل إذا كان الإمام مقتديا به فإن لم يكن كذلك كان جايزا ، وموقف النساء خلف الرجال ، وإن كانت الصفوف كثيرة وقفن صفا مفردا فإن وقفن كذلك ودخل جماعة من الرجال تأخرن قليلا حتى يقف الرجال قدامهن ، ومن صلى خلف من لا يقتدى به فقرأ سجدة العزائم ولم يسجد الإمام سجد إيماءا وقد أجزأه .
بناء المساجد فيه فضل كثير وثواب جزيل ويكره تعلية المساجد بل يبنى وسطا ويكره أن تكون مظلة ، ويستحب أن تكون مكشوفة ، ولا يجوز أن تكون مزخرفة أو مذهبة أو فيها شئ من التصاوير ولا تبنى المساجد بشرافات بل تبنى جما ، ولا تبنى المنارة في وسط المسجد بل تبنى مع حايط المسجد لا تعلى عليه ، ويكره المحاريب الداخلة في الحايط ، وتجعل الميضاة على أبواب المساجد دون داخلها ، وإذا استهدم مسجد استحب نقضه وإعادته إذا أمكن وكان بحيث ينتابه [1] الناس فيصلون فيه ، ولا بأس باستعمال آلته في إعادته أو في بناء غيره من المساجد ، ولا يجوز بيع آلته بحال ، ولا يؤخذ من المساجد في الملك ، ولا في الطريق ، ويكره أن يتخذ المسجد طريقا إلا عند الضرورة .
ومن أخذ شيئا من آلة المسجد فعليه أن يرده إليه أو إلى غيره من المساجد و إذا انهدم المسجد وخرب ما حوله لا يعود ملكا ، ويجوز نقض البيع والكنايس واستعمال آلتها في المساجد إذا اندرس أهلها أو كانت في دار حرب . فأما إذا كان لها أهل من الذمة



[1] ينتابه : قصده مرة بعد أخرى .

160

نام کتاب : المبسوط نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست