نام کتاب : المبسوط نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 361
والثاني : يدخلها لقتال عند الحاجة الداعية إليه جاز أن يدخلها محلا كما دخل النبي صلى الله وعليه وآله عام الفتح وعلى المغفرة على رأسه بلا خلاف . والثالث : أن يدخلها لحاجة تتكرر مثل الرعاة والحطابة جاز لهم أن يدخلوها عندنا بغير إحرام . ورابعها : من يدخلها لحاجة لا تتكرر مثل تجارة وما جرى مجراها ولا يجوز عندنا أن يدخلها إلا بإحرام . < فهرس الموضوعات > السعي وأحكامه < / فهرس الموضوعات > * ( فصل : في السعي وأحكامه ) * السعي بين الصفا والمروة ركن من أركان الحج من تركه عامدا فلا حج له ، و الأفضل إذا فرغ من الطواف أن يخرج إلى السعي ولا يؤخره ، ولا يجوز تقديم السعي على الطواف فإن قدمه لم يجزه ، وكان عليه الإعادة . فإذا أراد الخروج إلى الصفا استحب له استلام الحجر الأسود أولا ، وأن يأتي زمزم فيشرب من مائها ويصب على بدنه دلوا منه ، ويكون ذلك من الدلو الذي بحذاء الحجر ، وليخرج من الباب المقابل للحجر الأسود حتى يقطع الوادي . فإذا صعد إلى الصفا نظر إلى البيت واستقبل الركن الذي فيه الحجر وحمد الله وأثنى عليه ، و ذكر من آلائه وبلائه وحسن ما صنع به ما قدر عليه . ويستحب أن يطيل الوقوف على الصفا فإن لم يمكنه وقف بحسب ما يتسر له ويكبر الله سبعا ، ويقول : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك ، وله الحمد يحيي ويميت ، ويميت ويحيي ، وهو حي لا يموت بيده الخير ، وهو على كل شئ قدير ثلاث مرات ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وآله ويدعوا بما أحب . ويستحب أن يدعو بما ذكرناه في الكتاب المقدم ذكره . ثم ينحدر إلى المروة ماشيا إن تمكن منه . فإن شق عليه جاز له الركوب فإذا انتهى إلى أول الزقاق [1] جاز له عن يمينه بعد ما يتجاوز الوادي إلى المروة سعى فإذا انتهى إليه كف عن السعي ومشى ماشيا ، وإذا جاء من المروة بدء من عند الزقاق الذي
[1] والزقاق بضم : الطريق والسبيل والسوق ، ومنه زقاق العطارين . مجمع .
361
نام کتاب : المبسوط نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 361