نام کتاب : الكافي في الفقه نویسنده : أبو الصلاح الحلبي جلد : 1 صفحه : 212
في التوكل عليك " . ثم ينحدر منها حتى يفعل ذلك سبع مرات ، يهرول في كل شوط ما بين الميلين ، ويمشي بين كل منهما إلى ما يليه من الصفا والمروة . وليكثر قوله في سعيه : " رب اغفر وأرحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت الأعز الأكرم " . فإذا فرغ من سعيه فليقصر من شعر رأسه ولحيته وشاربه أو من إحداهما [1] ويحل له كل شئ أحرم منه ، والأولى أن يتشبه بالمحرمين إلى يوم التروية . فإذا زالت الشمس منه فليغتسل ويلبس ثوبي إحرامه ، ويأتي المسجد الحرام حافيا وعليه السكينة والوقار ، فيطوف بالبيت أسبوعا ، ثم يصلي ركعتي الطواف ثم يحرم بعدهما ، ويجزيه أن يصلي ركعتي الإحرام حيث شاء من المسجد الحرام ، وأفضله تحت الميزاب أو عند المقام ، فإذا سلم فليقل : " اللهم إني أريد الحج فيسره لي وأعني على مناسكي فإن عرض لي عارض يحبسني فحلني حيث حبستني ، أحرم لك وجهي وشعري وبشري ولحمي ودمي وعصبي وعروقي ومخي من النساء والطيب والثياب والصيد وكل محرم على المحرم أبتغي بذلك وجهك والدار الآخرة " . ثم يلبي مستسرا ، فإذا نهض به بعيره أعلى [2] بالتلبية ، وإن كان ماشيا فليجهر بها من عند الحجر الأسود ، وليلب بالواجبة والمندوبة ، ثم يتوجه إلى منى وهو يقول : " اللهم إياك أرجو وإياك ادعوا فبلغني أملي وأصلح لي عملي وتقبل مني وأعطني سؤلي من رضوانك وأجرني من عذابك " . فإذا انتهى إلى الرقطاء دون الردم وأشرف على الأبطح فليرفع صوته
[1] كذا . [2] كذا في بعض النسخ ، وفي المختلف : أعلن ، وهو الصحيح .
212
نام کتاب : الكافي في الفقه نویسنده : أبو الصلاح الحلبي جلد : 1 صفحه : 212