responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السرائر نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 615


فإذا خرج من البيت ، عاد ، فاستقبله ، وصلى عن يمينه ركعتين .
ويستحب له أن يلح بالدعاء ، عند الحطيم ، فإنه أشرف بقعة على وجه الأرض ، والحطيم ما بين الحجر الأسود ، وباب الكعبة ، وسمي حطيما ، لأن ذنوب نبي آدم ، تنحطم عنده ، على ما روي في الأخبار .
فإذا أراد الخروج من مكة ، جاء إلى البيت ، فطاف به ، أسبوعا ، طواف الوداع ، سنة مؤكدة ، فإن استطاع أن يستلم الحجر ، والركن ، في كل شوط ، فعل ، وإن لم يتمكن ، فعل ذلك في ابتداء طوافه ، وانتهائه ، ثم يأتي المستجار ، فيصنع عنده ، كما صنع يوم قدم مكة ، ويتخير لنفسه من الدعاء ما أراد ، ثم يستلم الحجر الأسود ، ثم يودع البيت ، فيقول : اللهم لا تجعله آخر العهد من بيتك ، ثم ليأت زمزم ، فيشرب من مائها ، وبئر زمزم ، بئر لا غير ، حكها حكم الآبار ينجسها ، ما ينجس الآبار ، ويطهرها ، ما يطهر الآبار ، وسميت بهذا الاسم قال أبو الحسن ، علي بن الحسين المسعودي ، في كتابه المترجم بمروج الذهب ومعادن الجوهر ، في التاريخ ، وغيره وهو كتاب حسن كثير ، الفوائد ، وهذا الرجل من مصنفي أصحابنا ، معتقد للحق ، له كتاب المقالات قال : وقد كانت أسلاف الفرس تقصد البيت الحرام ، وتطوف به ، تعظيما لجدها إبراهيم ، وتمسكا بدينه ، وحفظا لأنسابها ، وكان آخر من حج منهم ، ساسان بن بابك ، جد أردشير بن بابك ، أول ملوك ساسان كان وأبوهم ، الذي يرجعون إليه ، كرجوع الملوك المروانية ، إلى مروان بن الحكم ، وخلفاء العباسين ، إلى العباس بن عبد المطلب ، فكان ساسان إذا أتى البيت ، طاف به ، وزمزم على بئر إسماعيل ، فقيل : إنما سميت زمزم ، لزمزمته عليها ، هو وغيره ، من فارس ، وهذا يدل على كثرة ترادف هذا الفعل منهم ، على هذه البئر ، وفي ذلك يقول الشاعر على قديم الزمان :


( 1 ) الوسائل : كتاب الطهارة ، الباب 29 ، ح 14 . ( 2 ) في ط و ج . ( 3 ) في ط و ج : حسن كبير .

615

نام کتاب : السرائر نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 615
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست