responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السرائر نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 570


ويستحب أيضا لمن أراد دخول الحرم ، أن يمضغ شيئا من الإذخر ، مكسور الأول ، ليطيب به فمه .
وإذا أراد دخول مكة ، فليدخلها من أعلاها ، إن كان جائيا من طريق المدينة ، وإذا أراد الخروج منها ، خرج من أسفلها .
ويستحب أن لا يدخل مكة إلا على غسل أيضا ، ويستحب له أن يخلع نعليه ، ويمشي حافيا على سكينة ووقار .
وإذا أراد دخول المسجد الحرام اغتسل أيضا استحبابا ، ويستحب أن يدخل المسجد من باب بني شيبة ، وقد روي أن هبل الصنم ، مدفون تحت عتبة باب بني شيبة ، فسن الدخول منها ، ليطأ ويدخله حافيا استحبابا ، على سكينة ووقار .
فإذا أراد الطواف بالبيت ، فليفتتحه من الحجر الأسود ، فإذا دنى ، منه رفع يديه ، وحمد الله ، وأثنى عليه ، وصلى على النبي ، صلى الله عليه وآله .
ويستحب له أن يستلم الحجر ، ويقبله ، وحقيقة استلام الحجر ، وتقبيله ، فهي ما قال السيد المرتضى ، استلام الحجر هو غير مهموز ، لأنه افتعال من السلام ، التي هي الحجارة واستلامه إنما هو مباشرته ، وتقبيله ، والتمسح به ، وحكى ثعلب وحده في هذه اللفظة ، الهمزة ، وجعله وجها ثانيا لترك [1] الهمزة ، وفسره بأنه اتخذه جنة وسلاحا ، من اللامة ، وهو الدرع ، وما هذا الوجه الذي حكاه ثعلب ، في هذه اللفظة إلا مليح ، إذا كان مسموعا . فأما الغرض في استلام الحجر ، فهو أداء العبادة ، وامتثال أمر الرسول صلى الله عليه وآله ، والتأسي بفعله ، لأنه أمر عليه السلام باستلام الحجر ، والعلة في هذه العبادة ، على سبيل الجملة ، هي مصلحة للمكلفين ، وتقريبهم من الواجب ، وترك القبيح ، وإن كنا لا نعلم [2] الوجه على سبيل التفصيل ، فإن لم يستطع أن



[1] ج : وإن كان لا يعلم .
[2] ط ، ج : لثبوت .

570

نام کتاب : السرائر نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 570
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست